مجلس الأنبار:بعض شيوخ عشائر الفلوجة مهدوا لداعش للسيطرة على المدينة

مجلس الأنبار:بعض شيوخ عشائر الفلوجة مهدوا لداعش للسيطرة على المدينة
السبت ٢٥ يناير ٢٠١٤ - ٠٦:٢٦ بتوقيت غرينتش

اتهم مجلس محافظة الأنبار عدداً من شيوخ عشائر الفلوجة بإيهام الرأي العام بخلوها من عناصر «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) في بداية الأزمة، ما أتاح للتنظيم تقوية نفوذه في المدينة.

وقال نائب رئيس مجلس المحافظة صالح العيساوي في تصريح إلى «الحياة»، إن «بعض شيوخ عشائر الفلوجة أوهموا الرأي العام المحلي والدولي بعدم وجود عناصر داعش في المدينة، وقالوا إن المسلحين ثوار منهم».

وأوضح أنه «بسبب هذا الأمر انسحبت قوات الأمن من محيط الفلوجة وأجّلنا دخولها بطلب من شيوخ العشائر، وتأكيدهم أن الشرطة المحلية ستعود الى ممارسة مهامها، ولكن تبين أن هذه المماطلة أكسبت داعش الوقت للإمساك بالأرض وتعزيز قوته».

ولفت إلى أن «شيوخ العشائر الذين كنا على اتصال بهم بغية إيجاد حلول سلمية، اضطروا إلى مغادرة المدينة، وبعضهم توجه إلى إقليم كردستان، فيما انقطعت الاتصالات معهم بالكامل، ولم يبق أمامنا سوى خيار الحل العسكري».

وأكد أن «قوات الأمن أكملت استعداداتها وخططها لاقتحام المدينة ولم يتم تحديد نقطة الصفر»، وأشار إلى أن «معركة الفلوجة ستستغرق أسابيع، بينما كان من الممكن أن تستغرق يوماً واحداً لو تمت قبل أسبوعين أو ثلاثة».

وتابع العيساوي أن مدينة الرمادي «مستقرة أمنياً باستثناء بعض الاشتباكات التي تجري جنوبها، خصوصاً في أحياء الملعب والبوفراج».

وقال وزير الدفاع سعدون الدليمي، خلال لقاء عدد من شيوخ عشائر الأنبار الليلة قبل الماضية، إن «عبدالله الجنابي (أحد رجال الدين في الفلوجة) ومعه تنظيمات داعش، شكل محاكم شرعية في الفلوجة، وكل يوم يجلد مجموعة من الناس بدعوى أن صلاتهم باطلة».

وأضاف: «أبلغتني إحدى النازحات من المدينة أنها تركت بيتها ولا تريده بعد استيلاء عناصر داعش عليه، وطالبتنا بهدمه قائلة إنه لن يطهر حتى بعد 100 سنة من دخول هؤلاء إليه».

وعن منطقة البوبالي التي سيطر عليها الجيش العراقي قبل أيام، قال الدليمي إن «قوات الأمن عثرت على مئات العبوات الناسفة في هذه المنطقة وما زال هناك العشرات حتى الآن مزروعة على الطرق وداخل المنازل»، ولمح إلى أن بعض سكان المنطقة «تعاونوا مع الجماعات المسلحة».

إلى ذلك، نفت وزارة الداخلية تسلل أعداد كبيرة من عناصر «داعش» إلى بغداد، وقال الناطق باسم الوزارة العميد سعد معن إن «معركتنا مع التنظيمات الإرهابية لم تنته، وقياداتنا الأمنية في الأنبار تحقق نتائج جيدة، وقد تكون هناك عناصر من هذا التنظيم دخلت بغداد مع المدنيين والنازحين من محافظة الأنبار وهم متنكرون عادة بزي النساء».

وكثفت قوات الأمن منذ ثلاثة أيام إجراءاتها في بغداد، كما تم نشر عناصر من القوات الخاصة في بعض المناطق، بعد ورود معلومات عن تسلل عناصر من تنظيم (داعش) بحجة أنهم نازحون من محافظة الأنبار.