79 قتيلا في معارك بين الحوثيين والقبائل وفي هجوم على الجيش اليمني

79 قتيلا في معارك بين الحوثيين والقبائل وفي هجوم على الجيش اليمني
السبت ٠١ فبراير ٢٠١٤ - ٠٣:٠٠ بتوقيت غرينتش

قتل 79 شخصا الجمعة في اليمن في هجوم استهدف الجيش في جنوب البلاد وفي معارك دامية بين الحوثيين وقبائل حاشد في الشمال، بحسب ما افادت مصادر متطابقة.

واعلنت مصادر قبلية ان ستين شخصا على الاقل قتلوا في معارك عنيفة دارت الجمعة في محافظة عمران بشمال اليمن بين الحوثيين وتجمع من قبائل حاشد بزعامة ال الاحمر.

واكدت المصادر ان معارك دارت طوال يوم الجمعة في مديرية حوث في عمران، وهي من معاقل قبائل حاشد.

واوضح شيخ قبلي ان "مواجهات هي الاعنف منذ اندلاع المعارك في عمران بدأت فجر الجمعة في وادي خيوان ووادي دنان ومناطق أخرى من مديريتي حوث والعشة أستخدم فيها الطرفان الأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة وقذائف المدفعية".

من جهة اخرى، قتل 18 جنديا في هجوم نفذه الجمعة مسلحون يعتقد انهم من القاعدة على نقطة عسكرية في مدينة شبام التاريخية بمحافظة حضرموت (جنوب شرق اليمن) التي تشهد حركة شعبية مناهصة للحكومة.

وقال مسؤول امني طالبا عدم كشف هويته ان "مسلحين مجهولين يرجح انهم من القاعدة هاجموا نقطة للجيش في شبام ما اسفر عن مقتل 18 جنديا واصابة عدد آخر بجروح".

واشار المسؤول الى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين، موضحا انهم "تمكنوا من سحب قتلاهم وجرحاهم".

واكد مصدر عسكري من المنطقة لوكالة فرانس برس حصيلة القتلى ايضا.

وقال المصدر ان "المهاجمين قدموا على متن سيارات وهاجموا خمسة جنود كانوا يفتشون السيارات عند نقطة التفتيش. كما هاجموا باقي الجنود الذي كانوا يتناولون طعام الغداء بعد صلاة الظهر".

واكد هذا المصدر "سقوط قتلى وجرحى" في صفوف المهاجمين.

وتشهد محافظة حضرموت الصحراوية الشاسعة منذ نهاية العام الماضي، حركة شعبية مناهضة للحكومة بدعوة من القبائل والفعاليات المحلية.

وتطالب هذه "الهبة الشعبية" كما يطلق عليها باعطاء الاولوية لابناء المحافظة في ادارة المرافق النفطية وفي الوظائف العسكرية والامنية فيها.

وقال المسؤول الامني نفسه ان "القاعدة تستغل حالة الاحتقان الذي تشهدها محافظة حضرموت لتنفيذ هذا الهجوم الجبان".

وتعد حضرموت من ابرز معاقل تنظيم القاعدة في اليمن الذي يستفيد من طبيعتها الصحراوية ومناطقها النائية.

واستفاد تنظيم القاعدة من ضعف الدولة المركزية ومن حركة الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح لتعزيز انتشارها في البلاد، لاسيما في الجنوب والشرق.

ويشهد اليمن اعمال عنف مع تكثف الهجمات التي تستهدف خصوصا قوات الامن والجيش وغالبا ما تنسبها السلطات الى تنظيم القاعدة.

من جهة اخرى، يشهد جنوب اليمن حركة احتجاجات تطالب بالانفصال عن الشمال واستعادة دولة اليمن الجنوبي التي كانت مستقلة حتى العام 1990.