"مراسلون بلا حدود" تطالب بإسقاط تهم الإعلاميين البحرينيين

السبت ٠١ فبراير ٢٠١٤ - ٠٧:١٦ بتوقيت غرينتش

طالبت منظمة "مراسلون بلا حدود"، في بيان صادر عنها أمس الجمعة بإسقاط التهم الموجهة إلى الصحافيين والإعلاميين البحرينيين الذين تتم محاكمتهم بسبب توثيق أعمال القمع التي تطال المظاهرات الشعبية.

وافادت صحيفة " الوسط " ان المنظمة طالبت السلطات بإجراء تحقيقات مستقلة بانتظام كلما تم الإفصاح عن وجود حالات للتعذيب وسوء المعاملة لافتة إلى أن غياب التحقيق في مثل هذه الحالات يعتبر انتهاكاً لمقتضيات المادة 12 من اتفاقية الأمم المتحدة المناهضة للتعذيب والمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.
وأجّل القضاء البحريني، خلال الأسبوعين الماضيين، النظر في قضايا العديد من الفاعلين في المجال الإعلامي.
وأوضحت منظمة مراسلون بلا حدود أنه «في 15 ديسمبر/ كانون الأول، راسلت عشر منظمات حقوقية، مقرر الأمم المتحدة المعني بترقية وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير فرانك لا رو، وكذلك المقرر الخاص المعني بمناهضة التعذيب والمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة خوان منديز، طالبة منهما التحقيق في قضايا الاعتقال والاحتجاز وأعمال التعذيب التي تعرض لها ثلاثة إعلاميين فاعلين من البحرين، وهم الصحافي محمد حسن، والمصور حسين حبيل، والمصور التلفزيوني قاسم زين الدين، المتهمون بسبب تغطيتهم للمظاهرات الأخيرة التي شهدتها البلاد. وأكد هؤلاء جميعاً أنهم تعرضوا للتعذيب. وبينما أُفرِج عن محمد حسن، مازال حسين حبيل وقاسم زيد رهن الاعتقال».
وأضافت أنه «في يوم 29 يناير/ كانون الثاني 2014، قرر القاضي تأجيل جلسة محاكمة أحمد حميدان إلى 26 مارس/ آذار المقبل، والتي سينطق فيها بالحكم في هذه القضية. ومعروف أن المصور المشهور أحمد حميدان قد تعرض للاعتقال يوم 29 ديسمبر 2012، ويُتهم رسمياً بالهجوم على مقر للشرطة في جزيرة سترة يوم 8 أبريل/ نيسان 2012، بينما لم يكن أصلاً موجوداً في المنطقة ذلك اليوم. ومنذ بدء محاكمته يوم 12 فبراير/ شباط 2013، عرفت الجلسات سلسلة من التأجيلات. ولم تنجح مساعي محامي هذا المصور المتكررة في فتح تحقيق مستقل بشأن اتهامات موكله بالتعرض للتعذيب، فضلاً عن مطالبته لسلطات السجن بالسماح لطبيب بفحص حالة حميدان». مشيرة إلى أنه «في يوم 27 يناير، تأجلت محاكمة حسين حبيل والناشط الإلكتروني جاسم النعيمي، إلى يوم 16 فبراير 2014 والتي ستُخصص للمرافعات النهائية».
يذكر أن حسين حبيل، الذي تعرض للاعتقال يوم 31 يوليو/ تموز 2013، كان قد أتهم يوم 21 أغسطس/ آب الماضي بـ «إدارة حسابات (إلكترونية) تدعو إلى قلب النظام، والترويج والتحريض على كراهية النظام، والتحريض على العصيان والدعوة إلى تنظيم تجمعات محظورة. كما يُتابَع بتهمة المساهمة في حساب على موقع «تويتر» يخص شبكة 14 فبراير الإعلامية». علماً بأن المصور المستقل حسين حبيل حاز شهر مايو/ أيار 2013 جائزة الصحيفة المستقلة «الوسط» عن صورة التقطها للمتظاهرين وسط سحابة من الغاز المسيل للدموع.