الاسعد: لن نلتزم بأي من نتائج جنيف -2 ولاسلطة للائتلاف

الاسعد: لن نلتزم بأي من نتائج جنيف -2 ولاسلطة للائتلاف
الأربعاء ١٢ فبراير ٢٠١٤ - ٠٣:٥٥ بتوقيت غرينتش

أكد العقيد رياض الأسعد، مؤسس وقائد مايسمى بـ"الجيش الحر"، أنه "لا الجيش الحر ولا فصائل كبيرة في الداخل السوري، ستلتزم بأية هدنة أو وقف لإطلاق النار ينجم عن مفاوضات مؤتمر جنيف2″، وشكك بقدرة الائتلاف السوري المعارض التأثير على المجموعات المسلحة المقاتلة على الأرض، وطالب السوريين بشكر الحكومة التركية.

واعتبر الأسعد، في لقاء خاص أجراه مع وكالة الأناضول في إسطنبول أمس، أن "التبعية للائتلاف من بعض الفئات المقاتلة تكون بسبب الدعم، وليست تبعية كاملة"، وانه "واهم من يعتقد بالتزام اي طرف بقرار قد يتخذه الائتلاف...".
وقال الأسعد "منذ البداية كنا ضد جنيف"2، معتبرا أن "مؤتمر جنيف2 هو مراوغة للنظام، وكسب فيه أكثر مما خسر أمام المحافل الدولية، وأعطاه مكسباً وشرعية، حيث عقد اتفاقا مع الأمم المتحدة، ولم يعقده مع الائتلاف، وهذا دليل أنهم غير معترفين بالمجتمعين في جنيف".
وانتقد قرار الائتلاف "الذي لم يستشر فيه حتى جزءا كبيرا من اعضائه، واضطرت فئة قليلة لتغيير النظام الداخلي في اتخاذ قرار الذهاب إلى جنيف2، في وقت كانت فيه هذه الفئة تتصل فقط مع بعض الكتائب التي تتعاون معها، دون التواصل مع كافة الكتائب الاخرى".
ونفى أن تكون هناك إمكانية للاتفاق في المؤتمر "لأن النظام يحاور الأمم المتحدة، وليس الائتلاف، الذي لا يعترف فيه، ومفاوضات الجولة الأولى لم تسفر عن شيء، وبعد انتهائها اتفق النظام مع الأمم المتحدة. وجنيف2 لن يخرج منها قرارات"، وأضاف: "الأخطر أن تكون هناك اتفاقية سرية أميركية وروسية وإيرانية، والذين في المفاوضات هم موقعين عليها فقط".
أما فيما يتعلق بتشتت وتقاتل المسلحين في شمال سوريا، أكد الأسعد أنه "في شمال البلاد هناك صراع على الحدود لوضع اليد على كافة الإمدادات والدعم القادم من تركيا، وخاصة الإنسانية منها، وهناك خلاف على الوجود والنفوذ حيث انتقلت بعض المجموعات من كافة المحافظات السورية إلى المنطقة الشمالية".
وأضاف أن “دمشق تاريخيا الشعب فيها متماسك، وله خصوصية في التعاون، مما شكل ميزة إيجابية، فيما المجموعات التي نظرتها ضيقة لم تكن على مستوى الحدث، وهو إعادة بناء الوطن والمجتمع للجميع، بل انطلقت بشكل فردي لتحقيق مكاسب شخصية مادية، معتقدة بأنها اذا كسبت المساعدات الاغاثية على الحدود، فمن الممكن كسب الناس في الداخل، وهذا سبب الصراع في الشمال”.
من ناحية اخرى، انتقد الأسعد التشكيلات التي ظهرت و”لم يكن لها مشروع وطني يحتوي الكل، بل بعض أشخاص وهيئات مع بعض الدول، من مثل  المجلس الوطني، وهيئة الأركان، وهذا ادى إلى أن الدول لم تعطي شرعية للحكومة الانتقالية التي شكلها الائتلاف، ولم يحدث تعاون مع وزارة الدفاع التي لم تتشكل الإدارات التابعة للعمل معها، فيما عرض الجيش الحر منذ البداية على أي كتلة أو تشكيل يظهر بأنه يجب أن يكون وطنيا”.
وتابع بالقول: "الحكومة المؤقتة لم تتواصل مع الجميع، عملت فقط مع الأطراف التي يتواصل الائتلاف معها، والائتلاف بدوره غير متماسك، فليس هناك بعد نظر، بل هناك تحركات لضم بعض الأشخاص والمجموعات وليس الكل، لذلك لم تظهر نتيجة معهم".
ونفى قائد "الحر" أن يكون هناك تعاون بين الجيش الذي يقوده، وهيئة الأركان العامة المشتركة التي يقودها اللواء سليم إدريس، "لأن الهيئة وغيرها تسميات ظهرت لحرف الثورة عن مسارها، وتنفيذ أجندات القوى التي شكلتها، حيث إنهم أشخاص مندوبين لبعض الدول، وينفذوا أجنداتها، الأمر الذي أخر نصرالثورة، وأعطى فرصة للنظام من أجل البقاء".
و شكر الأسعد "الحكومة التركية، وشكر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان".
وتوجه الأسعد إلى السوريين في تركيا، "بأن عليكم شكر الحكومة التركية لما قدمته لهم، ويجب أن يحترموا المضيف لأن الحكومة التركية قالت بانها تعامل السورييين كضيوف، كما يجب احترام القوانين التركية والالتزام بها".