ميشال كيلو: مستعدون لهيئة حكم انتقالية نحن وهم فيها

الأربعاء ١٢ فبراير ٢٠١٤ - ٠٥:٥٥ بتوقيت غرينتش

في حديث لقناة العالم أكد عضو وفد الائتلاف السوري المعارض المشارك في محادثات جنيف 2 ميشيل كيلو استعداد الائتلاف لمناقشة هيئة انتقالية للحكم في سوريا تتشكل من المعارضة والحكومة السورية؛ مشدداً على رفض المعارضة خوض جولات الحوار إلا بالحديث عن هيئة الحكم الانتقالية.

وبعد یوم صعب من بدء الجولة الثانية من محادثات جنيف 2 وما اقتصر على لقاءات ثنائية منفصلة مع الوسيط الدولي أحرزت محادثات اليوم الثاني نقلة حذرة باستئناف المحادثات المباشرة بين وفدي الحكومة السورية والائتلاف بطلب من الأخضر الإبراهيمي مرفقاً بمشروع جدول أعمال من أربعة نقاط في إطار بنود جنيف 1.
والخلاف بين وفدي الحكومة السورية والائتلاف إزاء بندي إنهاء العنف ومحاربة الإرهاب؛ وتشكيل حكومة انتقالية كان كافياً في شدته لكي يزيح بندي المصالحة الوطنية والحفاظ على مؤسسات الدولة ريثما تتم حلحلة المناقشات المتأزمة حول البندين الأكثر تعقيداً، وهو ماحث به الوسيط الدولي المفاوضين من الطرفين على بحث آليات محاربة الإرهاب وتشكيل حكومة انتقالية بالتوازي لتجاوز الخلاف حول أسبقية أحدهما على الآخر.
وأبدى وفد الحكومة استعداده لتطبيق جنيف 1 بنداً بنداً كما قال لكنه طلب ضمانات في حال المضي في ملازمة البندين معا. حيث قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي للمراسلين متسائلاً: هل لديهم تعهدات في جنيف من داعش وجبهة النصرة والآخرين.. وهل أنهم يستطيعون فرض إرادتهم السياسية عليهم؟ هذا هو السؤال!
وبين سعي وفد الائتلاف للتوصل إلى قرارات نهائية في جنيف على طريق تسوية سياسية للأزمة السورية وتأكيد وفد الحكومة على عرض كل مايصدر من قرارات على استفتاء شعبي ظهرت تلويحات من وفد الائتلاف بالتهديد بقرار دولي ضد دمشق بعدم المشاركة في الجولة الثالثة من المحادثات في آذار مارس إن لم يتم الاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية تضم ممثلين عن الطرفين.
وفيما صرح عضو وفد الائتلاف ميشيل كيلو في حديث لمراسلنا "نحن لن نبدأ إلا بالهيئة الحاكمة الانتقالية؛ فهناك 3 قرارات دولية تقول بذلك". أعلن في الوقت ذاته استعداد الائتلاف مكافحة الإرهاب "من الآن لعشر سنين.. ولكن بدأ بالهيئة الحاكمة الانتقالية التي أقول نحن وهم فيها."
وفد الائتلاف ومايؤخد عليه بأنه لايمثل كل المعارضة ويبدو في موقف تفاوضي ضعيف أعلن عن استقدامه لما لايقل عن 7 أعضاء من المجموعات المسلحة من بينها تنظيمات ما تسمى الجبهة الإسلامية إلى جنيف.
ومن الواضح أن مسار المحادثات الثنائية برعاية مبعوث الأمم المتحدة أنه سيتواصل حتى نهاية الأسبوع إن لم تحدث مفاجئات دراماتيكية سيكون من شأنها أن تزيد الأجواء تعقيداً؛ وهي تعقيدات يبدو أنها جعلت المحادثات تراوح مكانها؛ ومن المؤكد أنها ستكون في صلب اجتماع رباعي بمشاركة مبعوثين من واشنطن وموسكو الجمعة القادم.
02.12            FA