مشروع قرار روسي حول مكافحة الإرهاب في سوريا

مشروع قرار روسي حول مكافحة الإرهاب في سوريا
الأربعاء ١٢ فبراير ٢٠١٤ - ٠٩:٥١ بتوقيت غرينتش

أكد غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن موسكو تستعد في القريب العاجل لتقديم مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن مكافحة الإرهاب في سوريا.

وذكر غاتيلوف في تصريحات صحفية بعد وصوله الى جنيف فجر الأربعاء، أن عددا كبيرا من الجماعات الإرهابية تنشط في سوريا، ومنها تنظيم "القاعدة" وما يتفرع عنه.

وأوضح الدبلوماسي الروسي (وفقا لموقع روسيا اليوم) أن مشروع القرار يتضمن دعوة جميع الأطراف إلى اتخاذ الخطوات اللازمة وتوحيد الجهود من أجل مكافحة الإرهاب في سوريا.

كما أكد غاتيلوف ضرورة مواجهة الكارثة الإنسانية في هذا البلد، مشيرا إلى أن مشروعَ القرار الذي أعدته الدول الغربية بهذا الشأن غير مقبول لأنه يخلق أساسا للتدخل العسكري.

وشدد قائلا: "إنها تمثل خطرا واقعيا على وحدة أراضي البلاد والمنطقة برمتها. ولذلك فإن قضية الخطر الإرهابي لا تقل أهمية من الوضع الإنساني في سوريا". وأردف قائلا: "علينا أن نعمل بشكل متكامل على مكافحة الخطر الإرهابي وتجاوز الكارثة الإنسانية في سوريا على حد سواء".

واعتبر غاتيلوف أن شركاء روسيا في مجلس الأمن الدولي باتوا يدركون أكثر فأكثر أن هذا الخطر موجود فعلا، وهم يشاطرون روسيا القلق من الخطر الإرهابي. وتابع قائلا إنه، إذا كان شركاء موسكو مخلصين في سعيهم لمكافحة الإرهاب، فمن المفيد توحيد الجهود في هذا الملف.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد دعا أمس الثلاثاء مجلس الأمن الدولي الى تبني قرار دولي خاص بمكافحة الإرهاب في سوريا. وشدد على أنه حان الوقت للرد على تنامي الإرهاب في سورية، داعيا لإدانته كظاهرة بدلا من التنديد بعمليات إرهابية بشكل منفرد.

كما أكد لافروف أن بلاده مستعدة للتعاون من أجل إصدار قرار دولي خاص بالوضع الإنساني في سوريا بشرط أن يتناسب نصه مع معايير القانون الإنساني الدولي.

وكانت روسييا قد رفضت مشروع قرار غربي في مجلس الامن بشأن الوضع الانساني في سوريا وقالت انها ستصوت ضده لأنه يهدف إلى التمهيد لتدخل عسكري في سوريا وهو ما ترفضه الصين ايضا.

يأتي ذلك اثر قيام اميركا بمحاولة جديدة لاستخدام مجلس الأمن كأداة تعاقب من خلالها دمشق تحت عناوين ظاهرها انساني وباطنها يخفي مطامع غربية، لكن روسيا وقفت مرة جديدة حائلا دون ما ارادته الولايات المتحدة ملوحة بحق النقض الفيتو، في المباحثات غير الرسمية الأخيرة التي عقدها سفراء الدول الخمسة عشر الأعضاء في مجلس الأمن لتدارس مشروع قرار حول الوضع الانساني في سوريا اعدته دول غربية وعربية.