الخارجية الروسية: أوباما يشوه موقف موسكو من التسوية في سوريا

الخارجية الروسية: أوباما يشوه موقف موسكو من التسوية في سوريا
الأربعاء ١٢ فبراير ٢٠١٤ - ٠٩:٠٠ بتوقيت غرينتش

أكدت الخارجية الروسية في ردها على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي باراك أوباما امس الثلاثاء حول الدور الروسي في الملف السوري، أكدت أن أوباما "يشوه موقف موسكو" من هذا الموضوع.

وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش في تصريح صحفي الاربعاء: "من غير المرجح أن شركاءنا الأميركيين لا يمتلكون معلومات حقيقية عن ديناميكية تطور الأحداث في سوريا فيما يخص الوضع الإنساني ونزع السلاح. والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق هو – لماذا يتم بشكل متعمد تشويه موقف روسيا الاتحادية حول سوريا باتجاه معين، علما بأن إطلاق عملية التسوية السياسية في هذا البلد على أساس اتفاقية جنيف تم نتيجة للتعاون بين روسيا والولايات المتحدة؟".

واعتبر انه لا يتعين تهويل بعض التأخر في مواعيد عملية اخراج السلاح الكيميائي من سوريا قائلا انه "لا يستحق التهويل، وبالأخص استغلال بعض التأخير الحاصل لاسباب تقنية ولضرورة ضمان مرور آمن للقوافل المحملة بالمواد الكيميائية، كمبرر لالقاء التهديدات باجراء عملية عسكرية".

وقال الدبلوماسي تعليقا على تصريحات اوباما التي اتهم فيها روسيا بعرقلة مشروع قرار غربي في مجلس الأمن الدولي يقضي بتوسيع الممرات الإنسانية لتوصيل المساعدات الى المحتاجين في سوريا، قال: "من غير المفهوم لنا دوافع هذه التصريحات القاطعة. اذ نحن نشارك قلق الشركاء الاميركان ازاء تصاعد الازمة الانسانية في سوريا. الا اننا نرى كذلك انه أمكن في الآونة الاخيرة بلوغ بعض النجاحات في تقديم مساعدات انسانية للسوريين المحتاجين، بمن فيهم سكان مدينة حمص ومخيم اليرموك الفلسطيني في دمشق".

ولفت الى ان هذا اصبح بفضل التوصل الى هدنة بين السلطات السورية والمعارضة المسلحة التي لعب ممثلو الامم المتحدة والدبلوماسيون الروس في سوريا دورا مهما في احرازها، وقال: "واريد تأكيد هذه اللحظة بشكل خاص اذ ان السفارة الروسية في دمشق تعمل عمليا يوميا بكثافة مع السلطات السورية والوسطاء الدوليين لضمان نجاح اجراء العمليات الانسانية".

وأكد: "كان من الجيد لو ان الدول الاخرى ايضا، بما فيها الولايات المتحدة، استخدمت كل تأثيرها لحل المشاكل الانسانية على الارض، وتقديم المساعدة الطارئة لسكان المناطق المحاصرة من قبل المسلحين في حلب وكذلك الحسكة والقامشلي وغيرها من المدن المحاصرة. وننطلق من ان مساعدة السوريين لا تجري من خلال التصاريح المتضمنة تهديدات واتهامات بل بالافعال الواقعية المحددة".

كما أكد لوكاشيفيتش ان القاء الولايات المتحدة على سوريا مسؤولية الازمة الانسانية بشكل قاطع، وتقييمها افعال روسيا، هي محاولات لخلق خلفية لتمرير مشروع قرار غير بناء في مجلس الامن.

وقال ان "السعي الى تحميل الذنب من الرأس المريض الى الرأس الصاحي هي محاولة جديدة لتضليل المجتمع الدولي وتشكيل خلفية دعائية (بروبوغاندا) ضرورية لتمرير قرار انساني غير متوازن وغير بناء في مجلس الامن" ضد سوريا.