الامن الايراني: امتنعنا عن قتل ريغي 3 مرات لأنه كان برفقة عائلته

الامن الايراني: امتنعنا عن قتل ريغي 3 مرات لأنه كان برفقة عائلته
الأحد ٢٣ فبراير ٢٠١٤ - ٠٤:٠٩ بتوقيت غرينتش

صرح مسؤول ملف الارهابي المقبور "عبد المالك ريغي" في وزارة الامن الايرانية الاحد ، بأن الأخير كان في مرمى اسلحة رجال الأمن على مدى ۳ مرات لكننا لم نتعرض له لأنه كان مرافقا لعدد من أفراد عائلته .

وأکد هذا المسؤول في حدیث خاص لوکالة تسنیم للانباء أن العملیة الشجاعة التي قام بها رجال وزارة الامن بتاريخ 23 شباط/ فبراير 2010 في القاء القبض علی الارهابي ریغي رئیس جماعة ما یسمی بـ"جند الله" و زعیم الارهابیین في شرق ايران تعتبر عملیة بطولیة منقطعة النظیر ومن أکبر القضایا الامنیة وأکثرها تعقیدا و تمت بنجاح تام .

ولدی اشارته الی کیفیة القاء القبض علی ریغي وهو في طائرة کانت تمتنع عن الاستجابة لنداء مقاتلتین ایرانیتین ، ما یعزز هذا التصور بأن قائدها کان علی علم بمن هو علی متن طائرته ، قال هذا المسؤول "ان ریغي ارتکب العدید من الجرائم ضد أبناء شعبنا حیث کانت عملیة القاء القبض علیه بمثابة ضربة قویة سددت الی هذا المجرم الذي قتل عددا من أبناء الشعب الایراني العزل" ‌.

وفي اجابته علی سؤال : هل کان ریغی في الامارات عندما أرید استهدافه قال "ان رجال الامن امتنعوا عن قتله بسبب مرافقته لبعض افراد عائلته في باکستان خشیة أن یلحق الاذی بأحد منهم" . و أضاف قائلا " ان مراقبته بدأت منذ اجرائه لقائین ببعض مسؤولی الموساد الصهیوني و جهاز التجسس الاميرکي وتمت مطاردته في رحلته التي بدأها من افغانستان وانتهت في الامارات ومن ثم الی قرغیزیا . فعندما غادر کابل في طریقه الی الامارات تمت متابعته بشکل جاد و في منتهی الدقة وأیقن رجال الامن الایرانیون بأنه علی متن الطائرة التی کانت متجهة الی قرغیزیا حیث انه قام برحلتین جویتین وهو یحمل جواز سفر مزیف" .

وأضاف قائلا "‌لما أیقن رجال الامن أن ریغي علی متن الطائرة وقد أجری علی نفسه تغییرات علی شکله و مظهره و ان امتلاکه جواز سفر مزورا قد یوحی بأن الامارات لا علم لها بموضوع تزویر الجواز .. الا انه لا یمکن قیامه بمثل هذا العمل لمفرده وانه حصل علیه بفضل دعم أميرکا والکیان الصهیوني" .
و رأی هذا المسؤول أن المقاتلتین الایرانیتین استطاعتا اجبار الطائرة القرغیزیة التي کان علی متنها الارهابي ریغی بالهبوط في کرمان بعد عبورها أجواء اصفهان . وأکد أن هذا المجرم قتل و جرح 1024 شخصا بریئا وکان یجب الانتقام والثأر لهؤلاء الابریاء العزل .
واعتبر هذا المسؤول اعتراض هذه الطائرة مغامرة عظیمة قام بها رجال بوزارة الامن مشیرا الی أن ملاحقة ریغي ومطاردته انما تمت بالفعل في الامارات الا انه جری اعتماد الصبر والتریث بخصوص القاء القبض علیه کي لا تثار حفیظة سکان الامارات أو غیرها من الدول.

ولدی اجابته علی سؤال هل ان ریغي أراد الانتحار عندما رأی رجال الامن الایرانیین امامه فی الطائرة ، قال هذا المسؤول "ان الموضوع لیس بهذا الشکل بل انه استسلم للواقع خاصة و أنه لم یکن مسلحا حین القاء القبض علیه لا قبله ولا بعده و توصل الی هذه الحقیقة وهي أن ابداء رد فعل ازاء ذلك لن یجدیه نفعا وعلیه الاستسلام دون أیة مقاومة" .
و تابع قائلا " ان ریغي لم یتصور أن یتم ارغامه علی الهبوط في الاجواء الایرانیة حیث کان مطئمنا بأنه یغادر کابل في طریقه الی الامارات ومنها یتوجه الی قرغیزیا فلم یفکر بأن یحمل معه السلاح کی یدافع عن نفسه" .