ما الهدف وراء الهجوم قرب القنصلية الايرانية في بيشاور؟+فيديو

الثلاثاء ٢٥ فبراير ٢٠١٤ - ١١:١٩ بتوقيت غرينتش

اسلام آباد - (العالم) - ‏25‏/02‏/2014 – أكد خبير استراتيجي باكستاني أن هجمات حركة طالبان الباكستانية ازدادت بعد فشل المفاوضات مع الحكومة الباكستانية، مبينا ان الجيش الباكستاني قد يلجأ الى عملية عسكرية واسعة ضد هذه الحركة في نيسان/ابريل المقبل.

وقال مدير معهد باب للدراسات الاستراتيجية جاسم تقي في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الاثنين إن العلاقات بين باكستان وايران علاقات قوية ومتينة، والهجوم الذي حصل في بيشاور امام القنصلية الايرانية يحمل بصمات ابهام حركة طالبان الباكستانية ومنظمة لشكر جنغوي.

واضاف تقي: إن هاتين المنظمتين هما من المنظمات المحظورة عند باكستان لتورطهما باعمال ارهابية، ويلاحظ في الآونة الأخيرة أن حركة طالبان الباكستانية كثفت عملياتها الارهابية ضد الأجهزة الامنية والجيش والمجتمع المدني في باكستان بعد فشل المفاوضات بين الحكومة الباكستانية وحركة طالبان.

وتابع: كما ازدادت هذه الهجمات اكثر بعد ان لجأ سلاح الجو الباكستاني الى قصف معاقل طالبان في منطقة وزيرستان الشمالية وفي وكالة خيبر، ولذلك فان حركة طالبان تحاول اعطاء الخلافات ما بين الحكومة وحركة طالبان بعدا طائفيا بالهجوم على القنصلية الايرانية في بيشاور.

وقال تقي: بعد ان فشل الحوار مع طالبان لجأ سلاح الجو الباكستاني الى عمليات قصف لمنطقة وزيرستان الشمالية وايضا اوكار حركة طالبان والعناصر المتشددة لها في منطقة هانغو وايضا في وكالة خيبر وهي الوكالة المهمة في منطقة القبائل الباكستانية.

واضاف: كان يمكن للجيش الباكستاني ان يقوم بعملية عسكرية واسعة النطاق ضد حركة طالبان في معاقلها بوزيرستان الشمالية لولا سوء الاوضاع الجوية، ولذلك فان الجيش الباكستاني يعتمد حاليا على استهداف العناصر المتطرفة والمتشددة ولا سيما حركة طالبان باكستان من خلال استهدافها بعمليات جوية حتى تحسن الاوضاع الجوية ربما في نيسان/ ابريل للقيام بحملة واسعة النطاق.

واشار الى وجود اتصالات على اعلى المستويات بين الحكومة الباكستانية والحكومة الايرانية، كان آخرها الاجتماع الذي حصل في مدينة كويتا عاصمة بلوشستان الباكستانية بعد العملية التي قامت بها منظمة تدعى جيش العدل عندما اختطفت 5 جنود من محافظة سيستان وبلوشستان الايرانية ونقلتهم الى باكستان، حيث اكد الجانب الباكستاني لايران بانه على استعداد للتعاون معها في مكافحة هذه المنظمة والمنظمات الارهابية الاخرى.

وأوضح تقي أن الحدود بين ايران وباكسان واسعة وتقارب 900 كيلومترا، وتتطلب تعاون الجهات الامنية والاستخباراتية بين البلدين لمكافحة الارهاب وتهريب المخدرات والاسلحة عبر الحدود.

وقد أدانت ايران الهجوم الارهابي الذي وقع أمام قنصليتها في مدينة بيشاور الباكستانية وأدى الى مقتل حارسين وإصابة آخرين.

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم ضرورة تعاون جميع الدول لمكافحة الارهاب والتطرف ومحاولات اثارة الفتنة الطائفية.

من جهته اتصل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بالقنصل الايراني في بيشاور للاطمئنان على سلامة العاملين في القنصلية. ولم تعلن حتى الآن اي جهة مسؤوليتها عن الحادث، غير أن وسائل اعلام باكستانية اشارت الى احتمال وقوف جماعة طالبان والمجموعات المرتبطة بها وراء الهجوم.

AM – 24 – 22:47