قطر؛ بين صدمة مجلس التعاون وسياسات حمد بن جاسم+فيديو

الخميس ٠٦ مارس ٢٠١٤ - ٠٩:٣٨ بتوقيت غرينتش

الكويت(العالم)-06/03/2014- لماذا لم تلتزم قطر باتفاقات مجلس التعاون بعدم المس بامن دول المجلس؟، هل ارادت دول المجلس تتوجيه صدمة لقطر بسحب سفراءها من الدوحة؟، لماذا عاقبت دول المجلس قطر؟، وهل هناك اجراءات اخرى سيتم اتخاذطها لاحقا؟، لماذا رفضت عمان الموقف السعودي؟، وهل سيستلكم الامير الجديدي في قطر الرسالة الخليجية القوية؟، وهل سيتخلص من سياسات حمد بن جاسم رئيس الوزراء ووزير الخارجية السابق؟ ........

قال الكاتب والمحلل السياسي الكويتي عايد المناع لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: ان بيان الدول الثلاث كان واضحا بان قطر لم تلتزم باتفاق دول مجلس التعاون بعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتهديد امن الدول الاخرى، حيث وصلت المحاولات السابقة للتغلب على هذا الموضوع الى طريق مسدود.

واضاف المناع: وكان لابد من احداث صدمة سياسية لعل وعسى ان تكون كافية لالتزام قطر بقرارات الاغلبية في دول مجلس التعاون، متوقعا ان تتلافى قطر اي تصعيد مستقبلي، وان تعود الى الصف الخليجي بشكل اكثر التزاما.

كما توقع ان تقدر قطر مصالحها التي هي مع هذه المجموعة من دول مجلس التعاون وليس في ان تكون منفردة عن هذه المجموعة، مشيرا الى ان قطر دولة مؤسسة لمجلس تعاون دول الخليج (الفارسي) العربية، وهي عضو مهم ومؤثر، وليس من مصالحتها ولا من مصلحة دول الخليج (الفارسي) ان يكونوا بعيدين عن بعضهم البعض، او ان تكون قطر خارج منظومة المجلس، او ان تضطر دول المجلس لمعاقبة قطر

وتابع المناع: كونها عضوا في منظومة فبالتأكيد ان عليها ان تلتزم، معتبرا ان ما دفع قطر بهذا الاتجاه هو قضايا السيادة وايضا خلفيات السياسة السابقة، منوها الى ان سياسة حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني (رئيس الوزراء ووزير الخارجية السابق) لا تزال لها تفاعلاتها في السياسة القطرية، من التزامات سابقة لبعض القوى والتنظيمات.

واوضح الكاتب والمحلل السياسي الكويتي عايد المناع: ان قطر احتضنت جماعات الاخوان المسلمين في كل المنطقة، وما حصل من انتفاضات في المنطقة العربية، وقد يكون ليس من السهل التراجع، معتبرا : لكن مع ذلك فان مصلحة قطر تقتضي الا يكون انقطاعها اكثر مما تسمح به الاوضاع الخليجية، و ان تتييح الفرصة لبعض القوى المناوئة لدول  الخليج (الفارسي) بان تستغل الاراضي والامكانيات القطرية، ضد دول المجلس.

واشار المناع الى الموقف العماني المتحفظ على النظر في اقامة الاتحاد الفدرالي لدول مجلس التعاون، وقد تم تأجيل الموضوع، معتبرا ان الازمة الراهنة حقيقية ولا يمكن الاستهانة بها.

وتوقع ان تلعب الكويت دور المهدئ لهذه الازمة، كما ان المصالح بين دول المجلس والعلاقات الاجتماعية والسياسية والتاريخية، ستسهل بالفعل تجاوز الازمات العابرة، والتهدئة والعمل ضمن المجموع وليس الخروج منه، لأن قطر تعرف بالتأكيد انه مهما كانت تحالفاتها الدولية فانها لن تكون هما عند القوى الدولية في مقابل الوزن الخليجي الاكثر، ولا تريد الخروج عن هذه القاعدة.