مصادر الاحتلال تفضح فبركة سفينة الاسلحة الايرانية

مصادر الاحتلال تفضح فبركة سفينة الاسلحة الايرانية
الجمعة ٠٧ مارس ٢٠١٤ - ٠٥:٤٥ بتوقيت غرينتش

أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي، ان السفينة التي ادعى انها تحمل اسلحة ايرانية ستصل ميناء ايلات مساء السبت بعد الاستيلاء عليها في البحر الاحمر.

ولم يستطع مسؤولو الكيان المحتل اثبات ادعاءاتهم حيث كشفت مصادر ان رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو طلب من الموساد جمع اي معلومات تشير الى تورط ايراني بارسال السلاح الى المنطقة، لدعم حملته التي شنها ضد طهران خلال زيارته واشنطن.

كما ان رئيس الاستخبارات في جيش الاحتلال افيف كوشافي لم يستطع تأكيد اي معلومات، مكتفياً باتهام ايران بالقيام بنشاطات عسكرية في المنطقة.

وقد أثار توقيت اعلان الكيان الاسرائيلي ضبط سفينة اسلحة ايرانية في البحر الاحمر كانت وجهتها قطاع غزة، تساؤلات جمة بشأن حقيقة الحادث والهدف من ورائه خصوصا انه يتزامن مع وجود رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو في واشنطن.

ووصف البعض، فبركة تل ابيب والتي اعلنت رسميا انها تمكنت من الاستيلاء على سفينة محملة بالاسلحة في البحر الاحمر بالقرب من ميناء بورسودان كانت متوجهة للمقاومة الفلسطينية في غزة ضمن رواية بـ"الساذجة".

فبحسب الرواية الاسرائيلية فان شحنة من صواريخ ارض ارض ام (302) سورية الصنع نقلت من دمشق الى طهران جواً ومن ثم حملت الى ميناء بندر عباس الايراني لتنتقل بعدها الى ميناء ام قصر العراقي لتتابع مسيرها الى البحر الاحمر حيث استولت عليها وحدة من مغاويير البحرية التابعة لجيش الاحتلال دون مقاومة الطاقم المؤلف من سبعة عشر بحاراً.

ونفت كل من ايران والحكومة الفلسطينية في القطاع الرواية الاسرائيلية، حيث اعتبر مساعد وزير الخارجية الايراني امير عبد اللهيان ان المزاعم الاسرائيلية لا اساس لها من الصحة، فيما اعتبرت وازرة الداخلية الفلسطينية، ان مزاعم الكيان الاسرائيلي هدفه تبرير الحصار المفروض على غزة، وقالت: ان القصة مفبركة مئة بالمئة من اجل حملة ضد السفن التي ستدخل غزة بعد شهر ونص لتكون سبباً لتفتيشها.

بدورها، نفت وزارة الخارجية السودانية أي صلة للخرطوم بالسفينة، مؤكدة ان السفينة كانت في المياه الاقليمية.

وبقدر انشغال عدد من وسائل الإعلام الغربية والإسرائيلية بالحديث عما تحمله السفينة من صواريخ وقدرات قتالية، كان إغفالها واضحا لتوقيت إعلان الخبر أو المدة الطويلة التي تحتاجها السفينة للوصول الى ميناء ايلات في فلسطين المحلتة.

وكما يرى محللون، فالرابط بهذا الاعلان بدى واضحا تماما فوجود نتنياهو في واشنطن واستعجال تل ابيب الإعلان عن الإمساك بالسفينة، كان لكل هذا هدفا واحداً وهو خلق ورقة بيد نتنياهو ليستطيع ممارسة الضغوط على الرئيس الأميركي باراك أوباما والدول الغربية لجهة عدم التصالح مع طهران بشأن برنامجها النووي.