قال الكاتب والمحلل السياسي صلاح زقوت لقناة العالم الاخبارية الجمعة: هناك تباين في وجهات النظر ما بين روسيا من جهة، واوروبا والولايات المتحدة والقيادة الجديدة في كييف، معتبرا ان هذا التباين يدخل في صراع سياسي اقتصادي على الارض.
واضاف زقوت: الامور هي لمصلحة روسيا على الارض، حيث الجنود الروس موجودون، وكذلك الموالون للروسيا في شبه جزيرة القرم، وهم يحكمون سيطرتهم على شبه الجزيرة، لان ذلك بالنسبة لروسيا موضوع حيوي واستراتيجي ويتعلق بالامن القومي لها.
واشار الى ان روسيا تنتظر الاستفتاء يوم الـ 16 من الشهر، واذا ما قرر سكان القرم الالتحاق بروسيا فان موسكو سترحب بذلك، وتعتبر ان هذا عودة طبيعية خاصة ان المزاج الجماهيري في روسيا مع موقف الرئيس بوتين.
واكد زقوت ان حل الازمة لا يتم من خلال فرض العقوبات لان الطرفين سيعانون من ذلك، وستكون هناك خسائر لاوروبا كما لروسيا، معتبرا ان موسكو لديها اوراق تستطيع من خلالها ان تضغط بها على اوروبا اقتصاديا من خلال الاستثمارات الروسية في اوروبا.
واوضح الكاتب والمحلل السياسي صلاح زقوت: روسيا قالت انه اذا تم تجميد الاصول الروسية في الولايات المتحدة واوروبا، فانها ستلجأ الى تجميد اصول الشركات الاوروبية والاميركية لديها، بالاضافة الى موضوع الغاز، حيث تتحكم روسيا بنحو 20% من الغاز الذي يصل الى اوروبا عبر اوكرانيا.
وتابع زقوت: ان هناك وجهات نظر مختلفة في الاتحاد الاوروبي حول العقوبات، معتبرا ان الحل يجب ان يكون سياسيا بعيدا عن العقوبات وما شابه ذلك.
وحذر من التصعيد السياسي الذي يجري الان، واعتبر ذلك بانه عودة الى اجواء الحرب الباردة، وهو ليس من مصلحة روسيا ولا اوروبا ولا الولايات المتحدة، لان اوكرانيا هي وسط اوروبا، وان اي اشكاليات عسكرية في اوكرانيا ستعكس نفسها سلبا على اوروبا وعلى روسيا.
وشدد زقوت على ان روسيا تريد ضمانات لامنها القومي الاستراتيجي بحيث لا تتحول اوكرانيا الى قاعدة لحلف الناتو، لان ذلك يشكل وفق وجهة النظر الروسية تهديدا لأمنها القومي، حيث تربط الفا كيلومتر من الحدود المشتركة بين روسييا واوكرانيا، كما ان شبه الجزيرة القرم هي مدخل وقاعدة الاسطول الروسي في سيباستوبل، وهي مدخله الى البحر المتوسط والمياه الدافئة.
واوضح الكاتب والمحلل السياسي صلاح زقوت: ان موضوع اوكرانيا يشكل خاصرة لروسيا، واذا ما خرجت عن دائرة روسيا والتحقت بأي حلف آخر من الأحلاف فإنه يشكل تهديدا من وجهة نظر روسيا للسلم والامن العالمي في اوروبا وكل العالم، ولذلك يجب ان يكون هناك حل سياسي بما يضمن مصالح روسيا وان تبقى اوكرانيا دولة موحدة بعيدا عن التقسيم والتجزئة، وبعيدا عن اي حلف معاد لروسيا، وان تحافظ على علاقاتها التاريخية والثقافية مع روسيا، بالاضافة الى ان عددا كبيرا من سكانها هم من اصول روسية وديانة مشتركة وعلاقات اجتماعية وزيجات وما الى ذلك.
MKH-7-22:35