النشرة: حزب الله لن ینسحب من سوریا قبل الحل النهائي للأزمة

النشرة: حزب الله لن ینسحب من سوریا قبل الحل النهائي للأزمة
الأربعاء ١٢ مارس ٢٠١٤ - ١٢:٣٦ بتوقيت غرينتش

نفت مصادر مقربة من حزب الله، کلّ ما یُحکی ویُشاع عن إمکانیة انسحاب من سوریا بعد حسم معرکة یبرود وما تبقی من معارك متفرقة في القلمون وریف دمشق، مؤکدة أن حزب الله لن یخرج من سوریا قبل الحل النهائي للأزمة.

وقال موقع «النشرة» الإخباري اللبناني في تقریر الیوم الأربعاء نقلاً عن هذه المصادر: أنه «کما دخل حزب الله إلی المیدان السوري بقرار استراتیجي، فهو لن یخرج منه إلا بقرار مماثل. هذا ما تؤکده مصادر مقرّبة من الحزب، مؤکدة أنّ خروج الحزب من سوریا مرتبط بالحلّ النهائي للأزمة، وبـ«القرار الخارجي بالعدوان علی سوریا».

وإذ تلفت المصادر الی ان موضوع الانسحاب غیر مطروح حالیا وغیر وارد، قللت من شأن التحلیلات التي تربط ما بین تطور الاوضاع في الداخل اللبناني وامکانیة انعکاسها علی مهمات حزب الله في سوریا، جازمة بأن الحکومة وبیانها الوزاري کما الانتخابات الرئاسیة وکل ما هو مقبل من استحقاقات سیاسیة وامنیة علی لبنان في کفة بالنسبة للحزب والمشارکة بالقتال في سوریا في کفة أخری، باعتبار أن هذا الملف «اقلیمي دولي کبیر، أکبر وبکثیر من لبنان ومشاکله الداخلیة التفصیلیة».

وبحسب المصادر فان الأزمة التي کان من المتوقع أن تطول سنوات، قد تنتهي في الاشهر الاخیرة من العام الحالي، وتضیف: «نحن نعیش حالیا في الربع الأخیر من الأزمة والحل النهائي یحسمه المیدانˈ، وتلفت الی ان عدم تحدید موعد للجولة الجدیدة من مؤتمر جنیف 2 یندرج باطار ˈترك الکلمة لما یحصل علی الأرض، وهي الوحیدة القادرة علی حسم الأمور وصولا لحل نهائي».

وأوضحت المصادر أن حزب الله «لا یخطط للقتال في حلب أو غیرها من المناطق، وتنحصر مهماته العسکریة، في محیط دمشق والمناطق الحدودیة (مع لبنان)، وبالتالي حتی ولو تم حسم المعارك فیها فسیظل یحمیها ولن یترکها الی مناطق أخری، فالمبرر لذلك غیر موجود أصلا طالما الجیش السوري وقوات الدفاع الوطني قادرة علی اتمام المهمات الملقاة علی عاتقها».

وتعتبر المصادر ان منطقة یبرود باتت «بحکم الساقطة عسکریا»، مشددة علی أنّ المسألة مسألة وقت لا أکثر ولا أقل، وأضافت: «کل المنافذ الیها تمت السیطرة علیها لکن الحل السلمي یبقی مطروحا ولکن بشروط النظام السوري، اي انّه قد یوافق فقط علی تأمین منفذ للمسلحین شرط تسلیم أسلحتهم».

وختم موقع «النشرة» تقریره بالقول: «مهما ارتفعت الأصوات اللبنانیة من هنا وهناك، فإنّ الحزب باقٍ حتی ینجز المهمّة التي یصرّ علی أنّها تأتي حمایة للبنان في الدرجة الأولی».