هل سيتكرر سيناريو اوكرانيا في تركيا؟+فيديو

الخميس ١٣ مارس ٢٠١٤ - ٠٢:٢٢ بتوقيت غرينتش

اسطنبول(العالم)-13/03/2014- افاد مراسلنا في تركيا ان آلاف الأتراك تظاهروا في مدينة اسطنبول تضامنا مع عائلة فتى توفِّي متأثرا بجراحٍ أُصيب بها في احتجاجات الصيف الماضي. وندد المتظاهرون بسياسات حكومة رجب طيب اردوغان التي وصفوها بالقمعية، ورددوا شعارات ضد الفساد الحكومي.

انها أزمة جديدة يبدو ان الحكومة التركية لم تكن تتوقعها او تريدها في هذا التوقيت، تظاهرات و احتجاجات  في اسطنبول و في عدة مدن تركية، إثر مقتل فتى في الخامسة عشرة من العمر متأثرا بجروح أصيب بها خلال التظاهرات المناهضة للحكومة التركية العام الماضي.

وفي غير مكان من اسطنبول تجمع الآلاف من الاتراك تضامنا مع عائلة الفتى الضحية، الذي أصيب بقنبلة مسيلة للدموع بشكل مباشر على الرأس في احداث جيزي بارك.

احتجاجات دعت اليها أحزاب المعارضة والنقابات العمالية وتنظيمات طلابية، طالبت الشعب التركي بالخروج إلى الشوارع مجددا، للتنديد بسياسات حكومة رجب طيب أردوغان.

وقال احد المتظاهرين لقناة العالم الاخبارية: لن نسكت اكثر، سياسة الحكومة تتجه نحو التسلط بشكل كبير، متسائلا : ما ذنب هذا الشاب الصغير الذي دفع ثمان السياسة القمعية لأردوغان.

وقال اخر: لم نكن في يوم ما مخربين او مفسدين، لكن الحكومة التركية تعاملت مع الشعب التركي دائما بالعنف، ولذلك نحن ماضون الى ان ترحل هذه الحكومة.

من كل الاتجاهات تجمعوا في اوك ميداني، ورفعوا شعارات مناهضة للحكومة، و طالبوها بالرحيل، ولم  تغب الاتهامات والأزمات السابقة عن هتافات المتظاهرين، الذين اتهموا اردوغان بالفساد، وقتل المواطنين، فالسياسات القمعية التي انتهجها الحكومة في رأيهم هي ما يستفز الشارع التركي منذ العام الماضي.

وقال احد المتظاهرين: يجب ان يسقط اردوغان اليوم، لقد تمادت كثيرا هذه الحكومة وسنعمل على اسقاطها بكل الوسائل.

ويبدو ان عداد الأزمات يسير سريعا في تركيا، والمواجهات باتت تأخذ أشكالا مختلفة، وبأوقات متقاربة، من مظاهرات واحتجاجات لم تغب عن المشهد التركي منذ مطلع العام، ولا زالت تطالب برحيل الحكومة.
MKH-13-10:50