لاريجاني: الامم المتحدة مصابة بنوع من الخواء السياسي

لاريجاني: الامم المتحدة مصابة بنوع من الخواء السياسي
الخميس ١٣ مارس ٢٠١٤ - ٠٣:٠٠ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي، علي لاريجاني، ان منظمة الامم المتحدة أصيبت بنوع من الخواء، متسائلا اين كانت الامم المتحدة في الحروب الاقليمية خلال السنوات العشر الماضية.

وقال علي لاريجاني، رئيس مجلس الشورى الاسلامي، خلال حفل تكريم ذكرى العلامة المرحوم علي دواني، بمدينة كازرون (جنوب): لا ينبغي ان نقلل من شأن الضغوط الدولية، وأشار الى الاتهامات التي تسوقها منظمة الامم المتحدة ضد ايران، مستندة الى تقارير لجهات معادية بما فيها الموساد الاسرائيلي ووكالة المخابرات الاميركية، وصرح: لقد قلنا للذين يطلقون دعاوى حقوقية لا اساس لها، بما فيها الاعدام في ايران، انه منذ ان انتشر الناتو في افغانستان وسيطر على المطارات الهامة في هذا البلد، فقد ازداد انتاج المخدرات يوما بعد يوم، ويتم شحنها بسهولة من مطارات افغانستان.
واوضح لاريجاني: ان منظمة الامم المتحدة اصيبت بنوع من الخواء السياسي في العالم، واضاف: لو كان هنالك قليل من الحياء على الساحة الدولية، لما اصيبت منظمة الامم التي ينبغي ان تحل مشكلات العالم، بهذا الخواء، ولم تكن لتعرض تقرير الموساد، ولعملت على إرساء السلام في العالم.
وتابع: اذا كان موظفو منظمة الامم المتحدة بصدد حل مشكلات حقوق الانسان، فمن الافضل ان يدرسوا الجرائم اللاانسانية للاميركيين في معتقلات غوانتانامو وابوغريب.
وتساءل: لماذا ينشرون هذه التقارير في هذه الفترة؟ وبيّن: لعل هذه التقارير ذات مغزى سياسي، لكن يبدو انه نظرا لتوصل ايران الى نتيجة في القضية النووية، وتحقيقها تقدما في المفاوضات النووية، فإن الغربيين بصدد اختلاق ذريعة اخرى، ففي البداية تذرعوا بالمنظومات الصاروخية، لكنهم لم يحققوا نتيجة، والآن يريدون ان يتلاعبوا بإيران بذريعة حقوق الانسان.
وقال في جانب اخر من كلمته : ان جزءا من المخدرات المنتجة في افغانستان، يتم شحنها عبر مطارات هذا البلد والتي تخضع لسيطرة قوات الناتو، لذلك على الغرب ان يخضع للمساءلة في هذا الامر. ومن جهة اخرى، فإن ايران تقدم سنويا العديد من الشهداء في مكافحة المخدرات، متسائلا: لماذا يدين الامين العام للامم المتحدة، ايران بشأن مكافحة المخدرات واعدام المهربين، ولو كان هنالك ذرة من حياء لما تحدثت منظمة الامم المتحدة هكذا.
وشدد لاريجاني على ان منظمة الامم المتحدة عليها ان ترد اين كانت خلال الحروب الاقليمية على مر السنوات العشر الاخيرة، وعليها ان تجيب، لماذا لا ترى مشكلات حقوق الانسان وانتهاكها في معتقلات اميركا وخاصة ابوغريب وغوانتانامو.
وأوضح رئيس مجلس الشورى، ان اعمال العنف التي يرتكبها التكفيريون في سوريا، هي انتهاك صارخ لحقوق الانسان، متسائلا: من اي تأتي اسلحة التكفيريين؟ ومن جهة اخرى تدعي الدول الغربية انها تعارض الارهاب، فلو كانت صادقة حقا، لما طالت الازمة السورية بالتأكيد.
وأردف: ان الغرب يرمي الى إشغال الارهابيين والنظام السوري بعضهم بعضا، وهو ليس على عجلة من امره بهذا الشأن.