نداءات استغاثة باللاسلكي للمسلحين في يبرود والجيش يقتنصهم+ فيديو

السبت ١٥ مارس ٢٠١٤ - ٠٢:٥١ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2014/3/15- ما هو الموقع الجغرافي والاهمية الاستراتيجية التي تكتسبها مدينة يبرود ودخول الجيش السوري اليها ودحر المسلحين منها وتصفيتهم، وفرار من نجا منهم الى مدينة رنكوس؟، وكيف سينعكس الانجاز السوري في يبرود والقلمون على الصعيد السياسي في المحافل الدولية؟، وبماذا اعترف اوباما بحق الرئيس السوري وجيشه؟..

اكد الخبير العسكري والباحث السياسي السوري غسان محمد لقناة العالم الاخبارية اليوم: ان حالة من الارتباك والفوضى بدأت تدب في صفوف المسلحين، بدليل ان الآلاف منهم بدأوا بالفرار من معركة يبرود فيما يقوم الكثير من هؤلاء بتسليم أنفسهم واسلحتهم للجيش السوري، مشيراً الى ان حالة من الهلع والفوضى اصابت الجماعات المسلحة وتتبادل الاتهامات فيما بينها.

وقال محمد: ان الجيش السوري ضبط اتصالات هاتفية عبر اللاسلكي للجماعات المسلحة توجه فيها نداءات استغاثة لبعض الجماعات الموجودة خارج نطاق يبرود تدعوها لافتعال او لفتح جبهات جديدة في مناطق اخرى لاشغال الجيش محاولة منها لوقف تقدمه باتجاه يبرود.

واوضح ان هناك قلة في المعلومات حول ما يدور حالياً في يبرود وذلك لان الجيش السوري يحرص على احاطة عملياته وتكتيكاته العسكرية بالكتمان، لانها قد تخدم الجماعات المسلحة، وبالتالي هو يقوم بتنفيذ الخطة العسكرية الموضوعة بشكل دقيق، ورأى ان ساعات قليلة ستفصل عن اعلان مدينة يبرود محررة بالكامل من المسلحين.

وتابع محمد يقول: من الناحية الاستراتيجية معروف ان موقع مدينة يبرود الجغرافي يكتسب اهمية استراتيجية كبيرة كونها تحاذي الحدود اللبنانية كما انها تتصل مع منطقة الجولان السوري المحتل، ومدينة القنطيرة والمناطق المجاورة لها حيث تتواجد المجموعات المسلحة في تلك المناطق وتحاول التحرك باتجاه الحدود الاردنية.

واوضح الخبير العسكري، ان بلدة يبرود باتت بحكم الساقطة عسكرياً والمعلومات المؤكدة حتى الآن تشير الى ان الجيش السوري بالتعاون مع كتائب الدفاع الوطني دخل المدينة من الجهة الشرقية فيما تقوم القوات بالدخول من الجهتين الجنوبية والغربية لفصل المدينة عن رنكوس وعن بلدة عرسان اللبنانية وبالتالي احكام السيطرة على جميع الطرق والمنافذ المؤدية الى المدينة.

واضاف، ان القوات الخاصة السورية تقوم بنصب كمائن للمجموعات الارهابية المسلحة التي تحاول الفرار باتجاه رنكوس وعرسان.

ولفت محمد، الى ان تصريح وزير الخارجية الاميركي جون كيري حول ما يتعلق بسيطرة الجيش السوري على الواقع الميداني، سبقته تصريحات للرئيس الاميركي باراك اوباما يعترف فيها بان الرئيس الاسد والجيش السوري بات يحكم قبضته على الوضع الميداني، مشيراً الى تقرير للاستخبارات الاردنية رفع للملك يؤكد ايضاً ما ذهب اليه كيري واوباما، اضافة الى تقارير في الصحافة الغربية تقول ان الوضع الميداني بات يميل بالكامل لصالح القيادة السورية.

واكد، ان هذه الاعترافات يفترض بها ان تفتح المجال امام العودة الى الحوار، لكن هذه المرة من وجهة نظر مختلفة وفي ظل ظروف مختلفة تماماً عما جرى في الجولتين السابقتين في جنيف 1 وجنيف 2، واعرب عن اعتقاده ان هناك قناعة اميركية واوروبية وسعودية وقطرية بان الحسم العسكري في سوريا لصالح الجهات المسلحة امر مستحيل، ولا يمكن الرهان عليه خصوصاً بعد سقوط يبرود ومواقع سابقة للمسلحين وللجهات التي كانت تدعمهم.

وشدد على ان انتصار الجيش السوري في يبرود والتحولات الميدانية الجديدة ستغير من قواعد وادوات اللعبة في المستقبل، وبالتالي سيعودون من كان يحاولون تأخير انعقاد جنيف 3 بانتظار تحقيق انجازات عسكرية استراتيجية على الارض، سيعودون الى القبول بالعودة الى جنيف دون شروط، مشيراً الى ان انتصارات الجيش السوري تتزامن مع مسيرات شعبية جماهيرة في مختلف المناطق السورية، ترفع يافطات مؤيدة للجيش وتقول بانه الضمان للحفاظ على سيادة واستقلال سوريا.

كما اكد ان انجازات الجيش العسكري في مدينة يبرود تضاف الى سلسلة الانجازات العسكرية الاستراتيجية التي حققها الجيش في مناطق اخرى خلال اشهر سابقة، موضحاً ان سقوط مدينة يبرود اليوم يعتبر انجازاً اضافياً سيسجله التاريخ للجيش العربي السوري.
14:45- 15- tok