ماذا ستقول طهران للابراهيمي بعد سقوط يبرود؟+فيديو

الأحد ١٦ مارس ٢٠١٤ - ٠٢:١١ بتوقيت غرينتش

طهران(العالم)-16/03/2014- ماذا تعني زيارة الابراهيمي الى طهران؟، وما دلالاتها بعد حسم الجيش السوري معركة يبرود لصالحه؟، وما الذي يلاقيه الابراهيمي من المسؤولين الايرانيين بعد استبعاد ايران من مؤتمر جنيف -2 وفشله؟، وهل من ضمانة حقيقية اليوم لاي اتفاق سياسي محتمل بين الحكومة والمعارضة في سوريا بدون مكافحة الارهاب؟ .........

وقال الدبلوماسي الايراني الاسبق هادي افقهي لقناة العالم الاخبارية الاحد: هناك تفتت يوما بعد يوم في صفوف جبهة الاستكبار التي هاجمت سوريا بشعبها وحكومتها وجيشها واقليمها وترابها، وهناك تناحر بين بعض دول الخليج الفارسي مثل السعودية والامارات من جانب، وقطر من جانب اخر، كما ان هناك تراجعا كبيرا من قبل الدول التي ابدت حماسا لدعم المسلحين والمعارضة السياسية لعلهم يحصلون على قسط من الكعكة، حسب تصورهم.

واضاف افقهي: ان الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن، معتبرا ان مجيء الابراهيمي الى طهران ربما يحمل بعض الاشارات الايجابية لحلحلة الازمة السورية، بالرغم من انه لا هو ولا بان كي مون الذي يمثله أنصفا الجمهورية الاسلامية.

واكد انه في هذه الظروف التي تحقق القوات السورية وفي ضوء تشتت صفوف المعارضة، لا يتوقع ان يريد الابراهيمي فرض رأي معين، بل يريد ان يأخذ رأي ايران الحكيم والعقلاني والمصر على حل الازمة السورية عبر السبل الدبلوماسية والسياسية.

واعتبر افقهي ان مجيئ الابراهيمي يدل على انه ليس مبعوثا شخصيا بل انه يستشير الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، كما انه مبعوث من قبل بان كي مون، مؤكدا ان هذا يدل على اهمية الدور الايراني.

وانتقد الدبلوماسي الايراني الاسبق هادي افقهي سحب بان كي مون دعوته لايران للمشاركة في مؤتمنر جنيف – حول سوريا،2 ووصف ذلك بانه كان خطأ، متوقعا ان تعامل ايران الابراهيي باحترام، خاصة في ظل انقلاب المعادلات والموازنات على الارض عسكريا وامنيا، بالاضافة الى تفتت الجبهة الاستكبارية ضد سوريا، ومن ثم البحث عن معادلة ربما تطرحها ايران.

واشار افقهي الى ان ايران تصر منذ بداية الازمة على ضرورة وقف نزيف الدم و محاربة الارهاب ومن يدعمه، وعلى رأسهم السعودية وقطر وتركيا والاردن والدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة، مشددا على ان  ايران اليوم تتحدث من موقع اقوى لما تحققه جبهة المقاومة والممانعة من انتصارات سياسية وميداينة.

واكد الدبلوماسي الايراني الاسبق هادي افقهي ان اي اجندة يتفق عليها المعارضون والحكومة لا يمكن ضمانها عمليا على الارض الا بعد ان يستتب الوضع، وتزاح القوى الارهابية المسلحة، وعندها يمكن الدخول في الحديث عن حكومة الائتلاف الوطني والانتخابات والحوار وما الى ذلك.
MKH-16-14:45