مسلحون يستهدفون اهالي جبل محسن فقط باقدامهم، لماذا؟+ فيديو

السبت ٢٢ مارس ٢٠١٤ - ٠٤:٠٠ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2014/3/22- عدّ شاكر برجاوي رئيس التيار العربي، اسباب التوتر الامني في طرابلس شمالي لبنان، الى ان الطائفة العلوية في منطقة جبل محسن، تتعرض لاستهداف مبرمج عبر حصارها واطلاق النار فقط على الاقدام من قبل المسلحين، مشيراً الى ان هذا ما دفع الى جولات الانفجار المتتالية على المستوى الداخلي، اضافة الى نزوح المسلحين من عرسال الحدودية الى الداخل اللبناني بعد الانهيار السريع لهم في سوريا والتي شكلت جزءا من عملية ردة الفعل.

وشدد برجاوي في حوار مع قناة العالم الاخبارية السبت: على ان هناك بُعد داخلي لما يحدث في شمال لبنان، وبُعد لما يحدث في سوريا وبُعد مرتبط بالصراع مع العدو الصهيوني.

وحول البُعد الداخلي أوضح برجاوي: ان هناك محاولة من قبل تيار المستقبل لاستعادة شعبيته المتراجعة عبر رفع شعارات الوضع في عرسال والحرمان في الشمال، ومحاولة الدفع ببعض القادة المتربطين بمسؤوليه السياسيين بشكل مباشر، لتشكيل حالة شعبية حاضنة له من جديد في الشمال، كما قال: ان هناك صدام بينه وبين التكفيريين الذين يريدون الحفاظ على المكاسب التي استطاعوا الحصول عليها عبر المعارك المستمرة منذ اكثر من سنتين في الشمال.

واضاف، لكن في نفس الوقت هناك ازمة حقيقة في منطقة جبل محسن التي يوجد فيها اكثر من 30 الف مواطن من الطائفة العلوية يجري حصارهم واطلاق النار على كل من يحاول ان يذهب الى عمله في داخل طرابلس على اقدامهم كأن هناك من يعلّم هؤلاء المسلحين ان اطلاق النار على الاقدام فقط، لا توجد عليها مساءلة قانونية كبرى، مشيراً الى ان هذا الاستهداف المبرمج هو ما دفع الى جولات الانفجار المتتالية على المستوى الداخلي.

واما حول ما يحدث في سوريا والانهيار السريع للمسلحين، والذي شكل حالة احباط لهؤلاء المسلحين، حيث كان التوتر الامني جزءا من عملية ردة الفعل التي حدثت في الشمال اللبناني.

واضاف بشأن البعد السوري: ان عودة المسلحين وفرارهم من سوريا الى الداخل اللبناني دفع من يتواصل ويمول هؤلاء المسلحين في الداخل اللبناني من اتخاذ قرار لمواجهة الجيش اللبناني لمنعه من ان يقوم بدوره بتوقيفهم او منعهم من دخول لبنان، وتشكيل حالة ضاغطة على الجيش  لتسمح لهؤلاء المسلحين ان يجدوا ملاذاً في الشمال اللبناني او في البقاع في منطقة عرسال.

واما حول البُعد الثالث وهو البُعد الصهيوني: اكد ان استهداف سوريا لاكثر من سنتين عبر قصف المواقع السورية وتوفير ممرات آمنة للعصابات المسلحة في الجولان وغيرها، وعبر ايجاد مستشفيات لعلاج اكثر من 1700 مسلح في داخل سوريا، ادى كله الى ان يرد محور الممانعة في اكثر من مكان، من جنوب لبنان، ومن مزارع شبعا، ومن الجولان، كما كان هناك كسر الصمت من قطاع غزة، وتوجيه رسالة واضحة للاميركي وللعدو الصهيوني ان اللعب بالنار في الداخل السوري او في الداخل اللبناني، لن يقف عند حدود النار حيث ارادوا، بل ستمتد هذه النار الى داخل الكيان الصهيوني.

واشار الى ان هذه العوامل الثلاثة هي ما أوجدت التفجير وتستمر في عملية التفجير، مبيناً ان الحكومة اللبنانية قد تشكلت على مهمة اساسية وهي مواجهة الارهاب وعودة الامن الى الربوع اللبنانية، اضافة الى ايجاد بعض العلاجات السريعة الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين.

واكد ان ما يمنع الجيش اللبناني باتخاذ قرار بحسم المسائل على الارض، هو محاولة جماعة 14 آذار (تيار المستقبل) استغلال الانقسام السياسي لاستعادة مواقع سياسية واجتماعية فقدتها، محذراً من ان هذا اللعب بالنار سيؤدي الى تفجير الوضع اللبناني بالكامل.

لكنه رأى ان الجيش اللبناني واجهزته الامنية لديها القدرة العسكرية لمواجهة نزوح الجماعات المسلحة من عرسال ومنعهم من التوغل الى الداخل اللبناني، مشيراً الى ان الجيش اللبناني تصرف في اماكن كثيرة خارج اي غطاء سياسي، مطالباً الجيش اللبناني الى الاستمرار في عمله، حرصاً على المصلحة الوطنية لانها المؤسسة الوحيدة التي لم يطالها الانقسام السياسي.
15:35- 22- tok