حرب طرابلس العشرون تستدرج الجيش اللبناني

الأحد ٢٣ مارس ٢٠١٤ - ٠٨:١٣ بتوقيت غرينتش

طرابلس (العالم) 2014.03.23 ـ على وقع خطوط نار متقابلة ماتلبث أن تهدأ حتى تشتعل من جديد تعيش عاصمة الشمال اللبناني طرابلس في جولة حرب حملت الرقم عشرين؛ دون أن يملك أحد حتى الساعة مفاتيح الجملة السحرية لإيقاف مفعول السلاح على أرضها؛ حيث أصبح صوت الرصاص ملازماً لساعات سكانها الذين يتجمعون لتعداد ضحايا القتال المستمر.

وفي بيان تلاه نقيب المحامين في شمال لبنان ميشال الخوري في نهاية تجمع احتجاجي ضم المحامين اللبنانيين حمل المحتجون "الأجهزة الأمنية بكافة قواها المسؤولية الأولى والكبرى عن الحالة المزرية التي وصلنا إليها."
وبات السلاح لغة الرد في شوارع لاتفصل بينها إلا أمتار قليلة؛ وجدت لها جديداً هذه المرة إدخال الجيش اللبناني في جردة الحسابات استهدافاً وتوعداً؛ واعتبرت مراكزه وآلياته غير آمنة؛ في هدف بدا واضحاً لجر الجيش إلى حرب استنزاف عنوانها تصفية الحساب القادم من سوريا.
ودعا أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين- المرابطون مصطفى حمدان في حديث لمراسلنا "السياسيين الذين يدعون أنهم مسؤولين في طرابلس أن يتخدوا موقفاً جريئاً بإعطاء كل الدعم للجيش اللبناني حقيقة وليس كلاما."
وكان رفض استهداف الجيش لغة مشتركة بين المختلفين بالسياسة.. فوحدهم قادة المحاور كانوا في مكان آخر. وأوضح القيادي في تيار المستقبل مصطفى علوش قائلاً: لا اعتقد بأن جهة واحدة تستهدف الجيش في الوقت الحالي فهناك عدة جهات منها ذات الطابع الفوضوي المتطرف التي تريد أن يبقى الوضع كما هو لتحافظ على وجودها. وأضاف: وهناك أيضاً مجموعات مسترزقة ولديها مصالح من استمرار الصراع لكي تستمر بالمحافظة على مداخلها.
وعلى وقع مايجري في المدينة سيكون الحمل بلاشك صعب على حكومة وليدة دخلت أبواب الحكم على متن نار يعرف أصحابها توقيت الطلقة الأولى.. لكن الأخيرة ملك للأرض وحدها
فلم تعد القضية في طرابلس جولة حرب أراد طالبوها أن يعلو صوتها فوق كل شيء بل تحولت إلى مصيدة للبشر والحجر وحتى الجيش الذي دخل قائمة التصفيات القائمة.
هذا وتستمر الاشتباكات في مدينة طرابلس شمالي لبنان لليوم الحادي عشر على التوالي، حيث تتواصل أعمال القنص وقطع الطرقات بين مسلحي منطقتي باب التبانة وجبل محسن في ظل فشل كل الوساطات لتهدئة الأمور.
03.22          FA