ارتفاع حصيلة قتلى هجوم على الجيش في اليمن الى 11 قتيلا

ارتفاع حصيلة قتلى هجوم على الجيش في اليمن الى 11 قتيلا
الأربعاء ٠٢ أبريل ٢٠١٤ - ١٢:٤٨ بتوقيت غرينتش

ارتفعت حصيلة قتلى هجوم على مقر قيادة الجيش اليمني في عدن الى 11 قتيلا بينهم ثلاثة مهاجمين وستة عسكريين، فيما يعتقد ان الهجوم شنه عناصر تابعة لتنظيم القاعدة بقاذفات صواريخ وسيارة مفخخة.

وقال مصدر في الاجهزة الامنية لوكالة فرانس برس ان المهاجمين استهدفوا مقر المنطقة العسكرية الرابعة المتمركزة في حي التواهي في عدن، وتمكن بعضهم من التسلل الى داخله بعد قصفه بقذائف مضادة للدروع. كما قاموا بتفجير سيارة مفخخة عند مدخل المبنى.

واضاف المصدر ان احد عشر شخصا قتلوا في الهجوم، وذلك بعد حصيلة اولى تحدثت عن سقوط ستة قتلى.

وقال المصدر العسكري ان الهجوم اسفر عن "مقتل ستة عسكريين وثلاثة مهاجمين واثنين من المارة المدنيين خلال تبادل اطلاق النار" الذي اعقب الهجوم، مشيرا الى ان اطلاق النار كان مستمرا قبيل ظهر اليوم "بعد ثلاث ساعات من بدء الهجوم".

وقال المصدر ان الهجوم جرى على جبهتين. واضاف ان "مجموعة من المهاجمين هاجمت المبنى من الشمال حيث تمكن عدد من العناصر من التسلل عبر تسلق سور الباحة بينما قام آخرون بتفجير سيارة مفخخة عند مدخل المكاتب الواقع غربا".

وقال المصدر العسكري ان تعزيزات ارسلت الى حي التواهي الذي اغلقت كل منافذه.

ولم تتوافر معلومات عن عدد المهاجمين الذين "ينتمون الى  القاعدة على ما يبدو" كما قال المصدر العسكري.
وصرح مسؤول امني لوكالة الانباء اليمنية سبأ بعد ذلك انه "هجوم انتحاري شنه ارهابيون في القاعدة".

وقالت سبأ ان "حراس مقر القيادة افشلوا هذا الهجوم الجبان" والقوات الحكومية تطارد المهاجمين الذين لاذوا بالفرار.

ويذكر هذا الهجوم بالهجوم الذي استهدف مطلع تشرين الاول/اكتوبر 2013 مقر قيادة الجيش في المكلا بحضرموت المجاورة، حيث تحصن متمردون من انصار الشريعة، وهي مجموعة متطرفة تدور في فلك القاعدة، واخذوا جنودا رهائن. واسفر الهجوم عن 12 قتيلا على الاقل.

وتنظيم القاعدة الذي هجماته في البلاد وسع عملياته الى صنعاء حيث اعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف في كانون الاول/ديسمبر مقار وزارة الدفاع اليمنية موقعا 52 قتيلا.

وتهز اليمن موجة من اعمال العنف حيث ينشط تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي تعتبره الولايات المتحدة الفرع الاكثر خطورة في تنظيم القاعدة. واستفاد التنظيم من ضعف السلطة المركزية في 2011 اثناء حركة الاحتجاج الشعبية ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لتعزيز سيطرته وخصوصا في جنوب اليمن وشرقه حيث يتمركز انصاره.