حشد القوات الأوكرانية والروسية على حدود البلدين

حشد القوات الأوكرانية والروسية على حدود البلدين
السبت ٢٦ أبريل ٢٠١٤ - ٠٨:٢٠ بتوقيت غرينتش

قالت روسيا ان صور الأقمار الصناعية الروسية تظهر تحركات للقوات الأوكرانية باتجاه الحدود مع روسيا.

تظهر في الصور ايضا حشودات مكثفة للمعدات العسكرية الأوكرانية الثقيلة على الحدود مع روسيا. في الوقت نفسه نفت وزارة الدفاع الروسية اليوم معلومات واردة من البنتاغون عن انتهاكات المجال الجوي الاوكراني من قبل الطائرات الروسية. وقال متحدث باسم الجيش الروسي أن الادعاءات لا أساس لها.
من جهته ،قال القائم بأعمال وزير الدفاع الأوكراني بالوكالة ميخائيل كوفال أن القوات والطائرات الروسية لم تعبر الحدود الروسية الأوكرانية خلال المناورات.
وأشار إلى أنه في فترة ما بعد الظهر حلقت أربع طائرات من طراز "ايل – 76" على طول الحدود من دون ان تجتاز الخط الحدودي نفسه.

وقال الوزير أيضا، المناورات العسكرية الروسية على الحدود جاءت قريبة جدا من أراضي أوكرانيا بحيث لا تفصل بينها أكثر من كيلومترين.
يعتقد كوفال أن روسيا بهذا الموقف تحاول التأثير على القيادة الأوكرانية للتخلي عن عملية مكافحة الإرهاب في ثلاث مناطق من البلاد. وأضاف الوزير الاوكراني، ان العملية الخاصة لا تزال مستمرة ولو أنها في وتيرة منخفضة، بسبب أنها تنفذ في منطقة مكتظة بالسكان، بينما الجناة يستخدمون المدنيين كدروع بشرية، وفقا لوكالة"انترفاكس".

من جهته ،أعلن مصدر في وزارة الدفاع الروسية ان السلطات الأوكرانية تحشد في المناطق المحاذية للحدود الروسية قوات تعدادها اكثر من 15 ألف جندي. وقال المصدر في حديث لوكالة "نوفوستي" السبت 26 أبريل/نيسان، إن المدرعات والقوات التي نشرتها سلطات كييف حول مدينة سلوفيانسك الأوكرانية غير متكافئة مع أعداد وإمكانيات المحتجين ولا تشبه عملية أمنية، وإنما قوات عسكرية حقيقية "تهدف الى محو المدينة من على وجه الأرض مع كافة سكانها".

وأضاف: "حسب المعلومات المتوفرة فإنه جرى في المناطق المحاذية لروسيا نشر قوات تعدادها أكثر من 15 ألف جندي من الجيش والحرس الوطني، وحوالي 160 دبابة، و230 عربة عسكرية ومدرعة، ونحو 150 راجمة صواريخ (من طرازي غراد وسميرتش) بالإضافة إلى مدفعية مختلفة".

واعتبر المصدر أنه "لا يمكن توضيح تمركز الدبابات والمدافع قرب سلوفيانسك بأي شكل من الإشكال من وجهة النظر الحربية". وأكد أن "تصريح سلطات كييف الرسمي عن شرعية استخدام القوات المسلحة في العملية ضد المحتجين يثير القلق، إذ من غير المقبول استخدام أسلحة الجيش الثقيلة لقمع السكان بسبب تعبيرهم عن موقفهم وامتلاكهم رؤى مختلفة عما يحدث في البلاد وعن مستقبل أوكرانيا".

وذكر أن قوات الناتو تنقل بتحد القوات الى أوروبا، وتجري تدريبات في إستونيا وبولندا، مشيرا إلى أن سفنا تابعة لحلف الناتو دخلت البحر الأسود لإجراء مناورات عسكرية بحرية. وأشار إلى أن "القوات المسلحة الروسية تجري في مثل هذه الظروف استعدادات عسكرية دورية في نفس ميادين الأعوام الماضية. ولكن إذا لم يكن هناك في السابق اهتمام بها، فإنها اليوم تثير الهستيريا".

تصنيف :