حملة لناشطين من الرقة احتجاجا على وحشية "داعش"

حملة لناشطين من الرقة احتجاجا على وحشية
الأحد ٢٧ أبريل ٢٠١٤ - ٠١:٠٦ بتوقيت غرينتش

أطلق "ناشطون" في مدينة الرقة شمال سوريا ابرز معاقل جماعة "داعش" حملة تحت عنوان "الرقة تذبح بصمت"، ضد الممارسات المتشددة لهذه الجماعة التي يتهمونها باحتجاز المئات منهم، في عدد غير محدد من السجون بالمدينة.

وطالبت الحملة التي اطلقها "ناشطون" يستخدمون هويات سرية، ولقيت تاييدا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بخروج "داعش" من الرقة.

وقال احد منظمي الحملة ابو ابراهيم لوكالة فرانس برس التي اوردت التقرير : "الرقة تذبح بصمت. معارضة (داعش) بات امرا شديد الخطورة، لكن علينا ان نكسر جدار الصمت"، مضيفا "علينا ان نقدم تضحيات، والا سيحكموننا الى الابد، وهذا امر غير مقبول".

وكان قد سلط الافراج الاسبوع الماضي عن 4 صحافيين فرنسيين اعتقلتهم داعش لاشهر والفظاعات التي رووها عن سجونها، الضوء على معاناة مئات العائلات التي تحتجز "داعش" أبناءها.

واشار "الناشط" عامر مطر الى انه "كل يوم، تتجمع الامهات خارج مقار (داعش) في الرقة يبكين، ويرجون الحصول على معلومات عن اولادهن او موعد الافراج عنهم".

واعتقلت "داعش" الناشط الاعلامي محمد نور مطر شقيق عامر، قبل نحو 9 اشهر. ومنذ ذلك الحين، لم تعرف عائلته اي شيء عن شقيقه، وقال عامر "امي تعاني يوميا لانها لا تحصل على اي معلومات عن نجلها الاصغر" البالغ من العمر 21 عاما.

من جهتها، قالت "الناشطة" سيما نصار: "ان (الدولة الاسلامية في العراق والشام) تحتجز اكثر من الف سوري في محافظة الرقة"، مشيرة الى ان "تحديد رقم دقيق لهؤلاء أمر شبه مستحيل"، بحسب وكالة فرانس برس.

واوضحت ان الاعتقالات تطال اي شخص يعارض "القوانين" التي تفرضها "داعش"، ولا يصبح ممكنا الحصول على اي معلومة بشأنه، مشيرة الى ان الرقة تضم عددا غير محدد من السجون، وان التعذيب الذي يتعرض له المعتقلون في السجون السرية هو الأسوأ.

واضافت نصار: "ان الدولة الاسلامية ترى في الناشطين تحديا لسلطتها، ويجدر التخلص منهم".

وافاد "الناشطون" ان عناصر "داعش" تقوم بتنفيذ اعدامات ميدانية لأشخاص يسوقون بحقهم تهما مختلفة. وكانوا قد قاموا بجلد مواطنة 40 جلدة بريفة الرقة بتهمة رفضها ارتداء النقاب، كما افاد ما يسمى بالمرصد السوري لحقوق الانسان.

ويقول خبراء في الحركات المتشددة ان "داعش" يتصرف على انه "دولة" قائمة بذاتها، ويحق له فرض سلطته على كل من يخالف "قوانينه".

وكانت قد خرجت تظاهرة الجمعة الماضي ردد خلالها المتظاهرون شعارات تدعو الى تطهير الرقة من عصابة "زعيم الدولة الاسلامية في العراق والشام ابو بكر البغدادي"، ومنها ايضا
"لا اله الا الله، داعش يا عدو الله"، و"الرقة حرة حرة، وداعش برا برا".

واثارت حملة "الرقة تذبح بصمت" حنق "داعش" التي نفذت سلسلة اعتقالات طالت نحو 70 "ناشطا" في الرقة خلال الاسبوع الماضي وحده، بحسب الناشطة سيما نصار، التي اشارت الى ان داعش تعتقل كل من وجدو عنده موقع "فيسبوك" حتى ولو لمجرد التسلية.

كلمات دليلية :