أحمد الجربا يطلب من فرنسا تزويد الائتلاف بسلاح نوعي

أحمد الجربا يطلب من فرنسا تزويد الائتلاف بسلاح نوعي
الإثنين ١٩ مايو ٢٠١٤ - ٠١:٣٩ بتوقيت غرينتش

يعتزم رئيس «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» المعارض أحمد الجربا التأكيد مجدداً على هذا المطلب لدى لقائه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في باريس مساء غد الثلاثاء بعد الفشل الذي منيت به زيارته إلى واشنطن، ورفض الإدارة الأميركية مطالبه بتزويد مسلحي المعارضة بـ«السلاح النوعي» الذي يشمل صواريخ مضادة للدروع والطائرات.

وقال الجربا في مقابلة نشرتها صحيفة «لوجورنال دو ديمانش» الصادرة أمس: «نطلب كل أنواع الأسلحة، كماً ونوعاً. بدءاً من الأسلحة المضادة للدبابات- وقد تلقينا بعضاً منها ولكن ليس بما فيه الكفاية - وصولاً إلى صواريخ أرض- جو التي لا غنى لنا عنها لتحييد سلاح الجو السوري».
وكان الجربا التقى هذا الأسبوع في واشنطن أوباما وطلب منه تزويد المقاتلين التابعين للائتلاف بأسلحة «فعالة». وبدوره، اكتفى البيت الأبيض بعد اللقاء، بالتأكيد على عدم شرعية الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في سورية في الثالث من الشهر المقبل، وسط أجواء تشير إلى أن الإدارة رفضت مطالب الائتلاف.
وليس أدل على هذه الأجواء أكثر مما قاله رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي مارتن دمبسي قبل يومين خلال مشاركته في منتدى بحثي، حيث أعلن أن واشنطن ترفض تزويد المسلحين بما يريدون من صواريخ مضادة للطائرات.
وأعلنت فرنسا وعدة دول أوروبية، خططاً للتعامل مع مخاطر عودة مواطنيها الذين سافروا إلى سورية بغرض الجهاد، ومؤخراً عقدت هذه الدول اجتماعاً أمنياً، بحضور أميركا والمغرب وتركيا والأردن، في بروكسل، لتوحيد جهودها في التعامل مع هذه المخاطر.
وتابع رئيس الائتلاف السوري «آن الأوان لاتخاذ قرارات حازمة تتيح لنا الانتصار في المعركة السياسية»، مؤكداً أنه «منذ البدء، النظام يعتقد أن الحل الوحيد لا يمكن أن يكون إلا عسكرياً وأمنياً، ويتعين على حلفائنا إفهامه الرسالة الوحيدة التي يفهمها، أي التهديد بالقوة. بإعطائنا أسلحة، سيسمحون لنا ربما بإرجاعه إلى طاولة مفاوضات (في جنيف) ليبحث فيها رحيل (الرئيس بشار الأسد)» عن السلطة.
وفي شهري كانون الثاني وشباط الماضيين، استضافت مدينة جنيف السويسرية جولتي مفاوضات بين الحكومة السورية ووفد الائتلاف، بواسطة المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي. ولم يحدد المتفاوضون موعداً للجولة الثالثة وسط تصريحات غربية تحدثت عن إخفاق الجولة الثانية، محاولةً تحميل الحكومة السورية المسؤولية عن ذلك.
وبينما تسابق موسكو لعقد الجولة الثالثة محذرة من أي عقبات «اصطناعية» خصوصاً بعد استقالة الإبراهيمي، لا تبدي واشنطن حماسة لعقدها بل تضع شروطاً لذلك.