معاذ الخطيب للخليجيين: حرروا بلادكم أولاً.. ولا تمتصوا دماءنا

معاذ الخطيب للخليجيين: حرروا بلادكم أولاً.. ولا تمتصوا دماءنا
الإثنين ٢٦ مايو ٢٠١٤ - ٠٨:٠٤ بتوقيت غرينتش

طالب رئيس ما يسمى "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" السابق معاذ الخطيب الاحد، "القادة والمفكرين غير السوريين" الذين يطالبون باستمرار الدماء حتى آخر طفل في سوريا أن يحرروا بلادهم أولاً، في إشارة إلى قادة ومحللين في دول الخليج الفارسي التي تدعم المجموعات المسلحة في سوريا بالسلاح والمال وتعرقل مساعي الحل السياسي للأزمة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

وقال الخطيب في تدوينة له في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "قادة ومفكرون غير سوريين يطالبون عملياً باستمرار الدماء حتى آخر طفل في سوريا، والتصدي فوقها (لإيران والعدو الروسي).. وقسم آخر منهم يغازل النظام مغازلة عاشق ولهان".
وأضاف: هل تعرفون أحداً يريد أن يقف مع ثورتنا كما تقف إيران وروسيا وراء النظام.. بالمناسبة.. أقترح تحرير بلادكم أولاً، ولا تمتصوا ثانية دماءنا التي صبغت الأرض ...
كما كتب الخطيب في تدوينة أخرى "ليتفضل السادة السياسيون والمختصون وبعيدو النظر والمنظرون والمفكرون الثوريون، ومن لهم سنوات ينصحوننا ولم ينقلوا معلومة صحيحة، ومن عندهم آراء بعض الدول أشبه بوحي منزل.. ولا ننسى قادة الأحزاب التي حتى على الفيسبوك لا يتجاوز عدد أفرادها ركاب حافلة، والمتعجلون الذين يهاجمون كل شيء قبل أن يفهموه".
وأضاف: "ليتفضلوا جميعاً بتقديم أي مقترح لإيقاف نزيف الدم في بلادنا، وسواء أكان هذا المقترح عملياً أم نظرياً، فسأشكرهم واحداً واحداً، وسأعتذر منهم فرداً فرداً، رغم أن الكثيرين منهم، حتى عندما يتبين لهم خطأهم لا شجاعة عندهم ولا يعتذرون".
وتابع رئيس الائتلاف السابق: «ليتفضلوا باقتراحاتهم وسأكسر مغزلي.. يا من لا تتقنون إلا النقد القاتل والسخرية والاستهزاء: كفاكم، فوطنكم هو الذي يضيع.. إن كنتم تعقلون».
وقبل أيام، وصف الخطيب مجموعة "أصدقاء سوريا" بالكذابين والمنافقين، داعياً إلى "بناء أرضية مشتركة بين النظام والمعارضة من أجل سورية ومستقبلها".
وتضم مجموعة "أصدقاء سوريا" الداعمة للمعارضة المسلحة دولاً عربية وغربية أهمها "السعودية وقطر والإمارات وأميركا وفرنسا وبريطانيا".
وبحسب ما نقلت صحيفة "الشروق" المصرية عنه قال الخطيب في ندوة عقدت في المجلس المصري للشؤون الخارجية: "ليس أمامنا غير البحث عن المشتركات، بعيداً عن الاستراتيجيات الغربية، إذ إن الجانبين الروسي والأميركي لديهما رؤية لتقسيم سوريا، وأعتقد أنه لا النظام ولا المعارضة يرغبون في رؤية بلادهم مجزأة"، حسب قوله.
ونقلت الصحيفة عن الخطيب قوله إن "من يسمون أنفسهم أصدقاء سوريا، نصفهم كذابون ودجالون ومنافقون، وهم من أوصلوا الأوضاع إلى ما نحن عليه، وعلينا الآن الرجوع إلى الحاضنة العربية، لأنها الأساس.. هناك جهات لا تريد للأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام أن تحل".
وأكد الخطيب في تصريحات نشرها في صفحته على "الفيسبوك" أن "الشيء الذي ننادي به هو مفاوضات مباشرة مع النظام لإيقاف سيل الدماء، وحل العديد من الإشكالات بعيداً عن ركود المجتمع الدولي".