ليبيا: 16قتيلا وعشرات الجرحى باشتباكات بين الجيش ومسلحين

ليبيا: 16قتيلا وعشرات الجرحى باشتباكات بين الجيش ومسلحين
الإثنين ٠٢ يونيو ٢٠١٤ - ٠٦:٠٣ بتوقيت غرينتش

قتل 16 شخصا على الاقل بينهم 11 عسكريا وجرح 26 آخرون فجر الاثنين في اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحين في بنغازي (شرق ليبيا) حيث يشن اللواء المتقاعد خليفة حفتر منذ منتصف ايار/مايو الماضي حملة ضد الجماعات المسلحة.

وقال العقيد طيار سعد الورفلي آمر قاعدة بنينا الجوية المتحالف مع حفتر ان مسلحين من جماعة انصار الشريعة وبدعم من عناصر اخرين “قصفوا القاعدة 21 في وقت مبكر من اليوم الاثنين، ما اسفر عن مقتل واصابة جنود علقوا في الداخل”.

واضاف إن “اشتباكات عنيفة جرت بين الجيش ومجموعات من كتائب الثوار السابقين في محيط معسكر الكتيبة 21 التابعة للقوات الخاصة والصاعقة في منطقة قاريونس بجانب الجامعة وسط مدينة بنغازي”.

وردت القوات الجوية الليبية عبر شن غارات جوية على المعتدين، وفق الورفلي.

وقالت مديرة مكتب الإعلام في مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث فاديا البرغثي ان “المستشفى استقبل حتى الآن تسعة قتلى بينهم ستة عسكريون و15 جريحا معظمهم من العسكريين ولكن بينهم مدنيون”.

من جهته قال مدير مكتب الإعلام في مركز بنغازي الطبي خليل قويدر أن “المركز تلقى جثث سبعة قتلى بينهم اثنان مدنيان إضافة إلى 11 جريحا إصاباتهم متفاوتة الخطورة”.

وأضاف أن “بين القتلى المدنيين امرأة أصيبت بطلق مضاد للطيران في بيتها في منطقة الكيش، ونجل مدير مركز بنغازي الطبي الدكتور فتحي الجهاني الذي قتل جراء اصابته بشظايا قذيفة صاروخية سقطت على منزلهم فجر الإثنين”.

وتعد هذه الحصيلة أولية رسميا إذ تعذر الحصول على عدد الجرحى والقتلى الذين نقلوا إلى المستشفيات الخاصة إضافة إلى أن عددا منهم علق في محيط الاشتباكات مما تعذر نقله الى المستشفيات.

وخشية من تفاقم العنف وانتشاره، دعت المستشفيات السكان للتبرع بالدم في حين اغلقت وزارة التعليم المدارس لتؤجل بذلك برامج الامتحانات النهائية.

وسمع دوي الانفجارات بشكل متواصل وشوهدت طائرات ومقاتلات سلاح الجو الليبي تحلق في محيط الاشتباكات وفي مناطق متفرقة من مدينة بنغازي. اما السكان فلزموا منازلهم واغلقت العديد من المحال.

ومن جهة اخرة قال مراسل الاناضول ان سكان بمناطق مجاورة لبؤر الاشتباكات بين قوات خليفة حفتر، ومسلحي تنظيم “أنصار الشريعة” في بنغازي شرقي ليبيا، بداوا النزوح من منازلهم اليوم الإثنين، إثر سقوط قذائف عشوائية على بعض المنازل خلال تلك الاشتباكات المصحوبة بقصف للطيران الحربي، ما خلف أضراراً كبيرة بتلك المناطق، بحسب مراسل الأناضول.

وأفاد المراسل أن “أهالي مناطق طابلينو وسيدي فرج والقوارشة وقاريونس والهواري بدأوا في الخروج من منازلهم لوجهات متعددة بسبب تعرض بعض المنازل لسقوط قذائف صاروخية جراء الاشتباكات التي وقعت بعد فجر اليوم واستمرت لأكثر من سبع ساعات”، دون تحديد عددهم.

وفي أحاديث منفصلة لوكالة الأناضول، قال بعض الأهالي النازحين إنهم عاشوا لأكثر من سبع ساعات متواصلة في خوف كبير جراء القصف وتواجد منازلهم في محيط الاشتباكات، وأشاروا إلى أن جيران لهم طالهم القصف الصاروخي.

وفي تصريحات صحفية اليوم، طالب قادة بقوات “حفتر” أهالي المناطق المجاورة لأماكن التوتر “بالخروج من منازلهم حفاظاً على حياتهم”، وقالوا إن “العملية العسكرية ضد الكتائب المسلحة لا تزال مستمرة”.