شعبان: الانتخابات استمرار للتحدي المفروض على الشعب

شعبان: الانتخابات استمرار للتحدي المفروض على الشعب
الثلاثاء ٠٣ يونيو ٢٠١٤ - ٠٦:٣٦ بتوقيت غرينتش

أكدت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان، أن الانتخابات الرئاسية في سوريا تشكل استمرارا للتحدي الذي فرض على الشعب السوري، رغم التهويل والتهديد الذي يتعرض له لأنه صاحب القرار.

ونقلت وكالة سانا عن شعبان في حديث لقناة الميادين الليلة الماضية، ان مشهد المواطنين السوريين في لبنان وهم يقترعون في السفارة السورية لم يكن مفاجئا ولكنه فاجأ هؤلاء الذين يستهدفون سوريا، لافتة إلى أن هناك تغيرا حقيقيا في الرأي العام السوري وأن هناك مفارقة بين الواقع الحقيقي الملموس وبين ما يروج له من قبل من يستهدفون سوريا.

وكشفت شعبان أن هناك أطرافا معارضة ترغب بالعودة إلى سوريا وأن الحوار جار معها، مشيرة الى أنه ليس هناك تحضيرات لجنيف 3 وأن المسار السياسي متوقف لأن جنيف لم ينتج شيئا ولا أحد من السوريين يراهن عليه، موضحة أن الحكومة السورية قبلت جنيف قبل غيرها ولكن المشكلة كانت في تشظي ما يسمون أنفسهم "المعارضة".

وبينت شعبان أن الجامعة العربية كانت رأس حربة في استهداف سوريا منذ اليوم الأول من الأزمة ومعظم القرارات التي اتخذتها كانت ضد سوريا ومصلحة الشعب السوري، مشيرة إلى استمرار بعض الدول العربية في هذا النهج وتقديم مشاريع قرارات ضد سوريا في مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأوضحت شعبان أن الاتصالات مستمرة مع بعض دول الخليج الفارسي العربية والغربية الراغبة في فتح قنوات مع دمشق، مشددة على أن المعيار بالنسبة لسوريا هو معيار المقاومة ومعيار المصلحة العربية العليا.

وحول التصريحات الأميركية بدعم الإرهابيين في سوريا قالت شعبان: إن مثل هذه التصريحات التي تتحدث عن الدعم الأميركي المميز للمجموعات الإرهابية المسلحة وقلب المعادلة تأتي كلما هبطت معنويات المسلحين وهو كلام للاستهلاك الإعلامي ولرفع المعنويات.

ورأت شعبان أن الولايات المتحدة متناقضة في مواقفها سواء من الأزمة في سوريا أو من الأزمات العالمية، معتبرة أن الغرب بدأ يفقد هيمنته على العالم ولذلك المستقبل هو للتحالفات الجديدة التي تظهر في شرق اسيا والصين وإيران، مؤكدة أن سوريا مع التحالفات والتفاهمات الصديقة المبنية على الشرعية الدولية.

وأشارت شعبان إلى وجود إشارات إيجابية تجاه دمشق من الدول الغربية لحوارات سياسية بعدما رفضت سوريا سابقا التعامل الأمني دون أن يكون مرافقا بالتعاون السياسي.