المالكي : القاعدة وداعش أصبحوا ملاحقين كالجرذان

المالكي : القاعدة وداعش أصبحوا ملاحقين كالجرذان
الأربعاء ٠٤ يونيو ٢٠١٤ - ٠١:٠١ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس الحكومة نوري المالكي، الاربعاء، انه ليس من عزة العراق أن يتحول السياسيون الى اتباع ومنفذين لاجندات خارجية، فيما اشار الى ان الاستجابات لمؤتمر الوحدة الوطنية التي وصلت كبيرة جدا.

وقال المالكي خلال كلمته الأسبوعية، بحسب "السومرية نيوز"، انه "لا شك أن جميع من لم يستجب إلى مؤتمر الوحدة الوطنية قد ندموا ويريدون مخرجا للحل"، مشددا على ضرورة "أن لا تضيع دماء الشهداء الذين سقطوا من المدنيين وأبناء القوات المسلحة في الأنبار، وبأن لا يفرط بهذا الدم الزكي للأبرياء الذين سقطوا دفاعا عن الشرف والعزة والكرامة والسيادة".
واضاف المالكي أن "عدم إضاعة هذه الدماء هو بالتوحد بالموقف القوي ونبذ دعاة الفتنة سواء كانوا ممن تسموا بدعاة الدين وما زالوا يفتون بفتاوى التحريض والطائفية، أو من السياسيين الذين لا زالوا يعملون بأجندات خارجية ويتسلمونها ويتحدثون عنها بشكل مباشر"، مشيرا الى ان "هذا ليس من عزة العراق أن يتحول السياسيون فيه إلى أتباع ومنفذين لأجندات خارجية، لا سيما عندما يكون الأمر متعلقا بالأرواح والدماء والأعراض".
وتابع المالكي أن "القاعدة وداعش أصبحوا ملاحقين كالجرذان ولم تعد العملية صعبة كما كانوا يتصورون في بداية الهجمة، فهم الآن لا يملكون القدرة على مقاومة أبناء العشائر الذين حملوا السلاح والجيش والشرطة الذين كانوا لهم بالمرصاد"، موضحا ان "الاستجابات لمؤتمر الوحدة الوطنية التي وصلتنا كبيرة جدا، وأنا متفائل بأنه لم يبق إلا الذين تورطوا بالدم".
يذكر ان رئيس الحكومة نوري المالكي اكد، في 10 اذار 2014، ان بعض الشركاء السياسيين يوفرون الغطاء للارهاب والبعث، وفيما بين ان الداعمين للقاعدة والبعث يتحدثون عن الإرهاب الأعمى على أنه قضية طائفية، اشار الى ان الانبار كانت البداية لاستهداف العراق كاملا.
واضاف المالكي : إن "هدفنا النهائي الذي نريده هو إنهاء الإرهاب في العراق انطلاقا من محافظة الانبار"، مبينا "اننا نريد أن تعود العوائل النازحة بسرعة إلى مدنها، وجميع الوزارات مدعوة لتهيئة البيوت ومناطق السكن والأحياء والخدمات قدر المستطاع قبل وأثناء شهر رمضان".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي اكد، في (28 أيار 2014)، ان الحالة الاستثنائية التي تمر بها محافظة الانبار لا بد أن تنتهي، وفيما بين ان فترة استئصال الإرهابيين في المحافظة لن تطول، أشار الى أن العراق سيستقبل في رمضان انبار جديدة.
وتشهد محافظة الأنبار، ومركزها الرمادي، (110 كم غرب العاصمة بغداد) ، منذ (21 كانون الأول 2013) عملية عسكرية لملاحقة تنظيم ما يعرف بدولة العراق والشام الإسلامية "داعش"، عقب مقتل قائد الفرقة السابعة في الجيش اللواء الركن محمد الكروي ومساعده، وانتشار مسلحي التنظيم في أجزاء واسعة من المحافظة، وفيما تمكنت القوات المسلحة العراقية من إحراز تقدم في طرد المسلحين من الرمادي، تواصل تقدمها في معركة "تصفية الحساب" التي بدأتها في الفلوجة.
وأجبرت ضراوة المعارك أكثر من خمسين ألف عائلة على النزوح من الانبار تجاه كردستان وكركوك وصلاح الدين، بينما تتواصل المعارك في العديد من أنحاء المحافظة لدحر الارهاب".