مجلس الامن الدولي يدعو الى حوار وطني عاجل في العراق

مجلس الامن الدولي يدعو الى حوار وطني عاجل في العراق
الجمعة ١٣ يونيو ٢٠١٤ - ٠١:٠٩ بتوقيت غرينتش

دان مجلس الامن الدولي الخميس كل الاعمال الارهابية التي يشهدها العراق، حيث استولى مسلحون متطرفون على مساحات شاسعة من شمال غرب هذا البلد ويواصلون زحفهم باتجاه بغداد، داعيا كل الفرقاء العراقيين للبدء بحوار وطني عاجل.

وعلى مدى ساعتين عقد اعضاء المجلس الخمسة عشر مشاورات مغلقة في مقر المجلس في نيويورك، استمعوا خلالها بالخصوص الى عرض بشأن الوضع في هذا البلد من مبعوث الامم المتحدة الى العراق نيكولاي مالدينوف الذي تحدث اليهم عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة.

وفي ختام الاجتماع عبر المجلس بإجماع اعضائه عن دعمه الكامل للحكومة والشعب العراقيين في تصديهما لمسلحي ما تسمى بتنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) الذين وبعد ان سيطروا على مساحات واسعة من شمال غرب العراق في مطلع الاسبوع، واصلوا زحفهم مساء الخميس باتجاه العاصمة.

وقال السفير الروسي في الامم المتحدة فيتالي تشوركين الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس لشهر حزيران/ يونيو ان "هذه مناسبة استثنائية لان تكون هناك بداية جديدة عبر اطلاق حوار وطني مفتوح وعبر حل المسائل المتعددة" العالقة.

واكد تشوركين على وجوب "بذل جهود مكثفة لاطلاق هذا الحوار".

ودعا مجلس الامن ايضا الحكومة العراقية والمجتمع الدولي الى مساعدة بعثة الامم المتحدة في العراق على تلبية الاحتياجات الانسانية الناجمة عن الاوضاع الراهنة.

وبحسب تشوركين فان اعضاء المجلس ال15 دانوا "كل الاعمال الارهابية والمتطرفة" التي ارتكبت في العراق، ولكنهم حذروا من انه يتعين على بغداد ان تعالج في آن معا العديد من الملفات المعقدة السياسية والاجتماعية والطائفية والنفطية.

واضاف ان "الامر الاكثر اهمية حالا هو التوصل الى اتفاق بين القوى السياسية الرئيسية لكي تتمكن من ان تقف سويا وبفعالية في وجه الارهابيين".

بدوره اكد السفير الفرنسي في الامم المتحدة جيرار آرو على ضرورة ان تبدأ بغداد حوارا سياسيا. وقال في تغريدة على حسابه على موقع تويتر خلال الاجتماع ان "الازمة العراقية لها بعد سياسي بالدرجة الاولى. يجب على بغداد ان ترد على مخاوف السنة وتمد اليد الى الاكراد" (حسب قوله).

وردا على سؤال عن امكانية اخذ المجلس اجراءات ضد مسلحي داعش قال السفير الروسي انه لم يتم تقديم اي اقتراح بهذا الشأن.

واكتفى تشوركين بالاشارة الى ان المجلس يمكن ان يقرر في الوقت المناسب ما اذا كان يريد اعادة النظر في التفويض الممنوح لبعثة الامم المتحدة في العراق والذي يفترض تجديده في نهاية تموز/ يوليو.

وبحسب تشوركين فان مبعوث الامم المتحدة الى العراق نيكولاي مالدينوف شرح خلال مداخلته عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة ان بعثة الامم المتحدة لا تتمتع الا ب"قدرات محدودة جدا" لتلبية الحاجات الانسانية لحوالى 500 الف نازح فروا من الموصل اثر سيطرت داعش عليها.