الامم المتحدة: الحركات القريبة من القاعدة تهدد امن افغانستان والمنطقة

الامم المتحدة: الحركات القريبة من القاعدة تهدد امن افغانستان والمنطقة
السبت ١٤ يونيو ٢٠١٤ - ٠١:٤٧ بتوقيت غرينتش

حذر تقرير لمجلس الامن الدولي الجمعة من ان الحركات القريبة من تنظيم القاعدة في افغانستان تمثل تهديدا امنيا على المدى الطويل ليس فقط لهذا البلد بل للمنطقة برمتها.

وجاء في التقرير ان الحركات المتشددة التالية "حركة طالبان الباكستانية" و"عسكر طيبة" و"عسكر جنجوي" تشارك "بانتظام" في شن هجمات على القوات الافغانية في جنوب افغانستان وشرقها.

واضاف مجلس الامن في تقريره ان هذه الحركات "تمثل بذلك تهديدا مثيرا للقلق على المدى البعيد، آتيا من افغانستان، في المنطقة وخارجها، ولا سيما في آسيا الوسطى والجنوبية".

ومن المرجح ان يثير هذا التقرير غضب الولايات المتحدة التي كان دافعها الاول لغزو افغانستان في 2001 القضاء على تنظيم القاعدة في هذا البلد بعد احداث الحادي عشر من ايلول/ سبتمبر من ذلك العام.

واوضح مجلس الامن في تقريره ان حركة طالبان تستخدم منذ نهاية 2013 متفجرات اكثر تطورا، بما في ذلك خصوصات سترات ناسفة تشبه الى حد بعيد سترات جلدية ومن الصعوبة بمكان كشفها.

ووصف التقرير ايضا النزاع المسلح الدائر منذ 13 عاما بين حركة طالبان والقوات الغربية في افغانستان بأنه "مأزق عسكري"، معللا السبب بأن المتمردين عاجزون عن السيطرة على الارض لكنهم في الوقت نفسه يشكلون خطرا فعليا. وعلى الرغم من ان القوات الاجنبية سترحل عن افغانستان بحلول نهاية العام فان السلطات الافغانية تعتقد انها قادرة على ابقاء الوضع على ما هو عليه اذا ما تلقت الدعم اللوجستي والمالي الكافيين، بحسب التقرير.

ويتوجه الناخبون الافغان الى صناديق الاقتراع الاحد للادلاء بأصواتهم في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية لاختيار خلف لحميد كرزاي. ولفت مجلس الامن في تقريره الى امكانية بدء مفاوضات بين الحكومة الجديدة وحركة طالبان بعد الانتخابات، ولكنه ظل على قدر كبير من التحفظ ازاء فرص نجاح هذه المفاوضات.

وبحسب التقرير فان جماعات طالبان تتطور بشكل اقل اعتمادا على الدين واقرب الى تطور الجماعات الاجرامية التي يتركز هدفها الاساسي على تحقيق المكاسب.

ووضع مجلس الامن هذا التقرير في ختام خمس زيارات الى افغانستان ومحادثات عديدة مع الحكومة الافغانية والقوات الدولية المنتشرة في هذا البلد.