ظريف من فيينا: لا تراجع عن حقوق ايران المشروعة

ظريف من فيينا: لا تراجع عن حقوق ايران المشروعة
الجمعة ٢٠ يونيو ٢٠١٤ - ٠٢:١٨ بتوقيت غرينتش

اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف انه لا تراجع عن حقوق ايران المشروعة، وان الطرف الاخر لن يحقق اي نتيجة اذا اصر على مواقفه القديمة، مشيرا الى عقد الاجتماع الاخير من المفاوضات النووية في الثاني من الشهر القادم.

وقال ظريف خلال مؤتمر صحفي في ختام الجولة الخامسة من المحادثات النووية اليوم الجمعة: "لا يمكن القول ان هناك مسودة مشتركة بين الطرفين، هناك اتفاق على بعض النقاط واختلاف على نقاط اخرى".

واوضح انه من الطبيعي أن يعلن المفاوضون انه لم يتم الاتفاق على شيء ما لم يتم الاتفاق على كل شيء، مؤكدا "لا زلنا نتحدث عن الجدول الزمني لكل خطوة يقوم بها كل طرف".

واشار ظريف الى ان محادثات صياغة الاتفاق النووي النهائي استمرت حتى صباح اليوم، واكد انه ليس هناك خلاف في الجزء الاكبر من مقدمة الاتفاق النهائي، التي تتضمن كل النقاط العامة لحل قضية البرنامج النووي الايراني.

واضاف: "كنا نأمل أن يدخل الطرف الآخر بجدية في المحادثات الأمر الذي لم يحدث"، مشيرا الى ان هناك 6 دول لديها وجهات نظر مختلفة حول القضايا المطروحة. وان هناك اختلاف في وجهات نظر الطرفين تجاه العديد من القضايا وان الامر لا يقتصر على تخصيب اليورانيوم.

وتابع ظريف: "لم يكن لدى أعضاء الفريق الآخر موقف مشترك وواحد تجاه المفاوضات"، وحذر من الطرف الاخر من ان المفاوضات انه لن يصل الى نتيجة اذا اصر على المواقف التي يكرر اعلانها منذ سنوات.

ولفت الى انه يمكن للطرفين أن يتوصلا الى اتفاق حول مقدمة الاتفاق في 2 تموز/يوليو، وذلك اذا توفرت لدى الطرف الآخر ارادة التوصل الى نتيجة.

واكد ظريف ان لدى ايران مقترحات على مسودة الاتفاق النهائي، واشار الى انه مقابل اعتراف الطرف الآخر بالبرنامج النووي الايراني تقوم طهران بتبديد القلق الذي يساور الطرف الآخر.

وقال: "عندما تقدم ايران طرقا لحل المشكلة فهذا لا يعني أنها مستعدة للتراجع عن حقوقها المشروعة"، مشيرا الى انها اختارت طريق المفاوضات وسياستها قائمة على ذلك وهي ملتزمة بما نص عليه اتفاق جنيف، ولم تشارك في المفاوضات من اجل تضييع الوقت.

واعلن وزير الخارجية الايراني ان الاجتماع الاخير في هذه المفاوضات سيعقد الاجتماع الأخير في الثاني من تموز/يوليو القادم، مشيرا الى انه على اميركا التي فرضت الحظر على ايران ان تتخذ قرارات صعبة نتيجة سياساتها هذه.

واكد ان التجربة أثبتت أن الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة ليست في مصلحتها وقد تم الاعتراف بذلك، وان عليها ان تحل مشكلة الحظر المفروض على ايران فيما بينها وهذه ليست مشكلة ايران، لانه ستبقى المشكلة قائمة مالم يتم ازالة الحظر.

وشدد ظريف على انه من مصلحة الجميع التوصل الى حل ووضع هذه الازمة المصطنعة جانبا، ودعا الغرب للاستفادة من الفرصة، مؤكدا للذين يسعون الى افشال المحادثات انهم لن يصلوا الى اهدافهم، وان العودة الى أوضاع العام الماضي مستحيلة.

واوضح ان المجتمع الدولي وصل الى قناعة بأن المحادثات اذا لم تسفر عن نتيجة فان ايران ليست وراء ذلك، مشيرا في الوقت ذاته الى لمس جدية لدى أعلى مستويات الطرف الآخر.

واضاف: "اعلنا مرارا اننا لسنا على استعداد للتعامل مع الأسئلة التي لا طائل لها"، واكد ان اجهزة الطرد المركزي تبين ان البرنامج النووي الايراني سلمي وهي تتعلق بالشعب الايراني ولن نطلب من الآخرين ما يتعلق بالشعب الايراني.

من جهة اخرى، اعرب ظريف عن امله بان تقدم الوكالة الدولية للطاقة الذرية على خطوات في اطار ما تم الاتفاق عليه، مشيرا الى ان اجتماعه مع يوكيا امانو تركز على علاقة ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.