ما هي حكومة "الانقاذ الوطني"، ولماذا يرفضها المالكي؟+فيديو

الأربعاء ٢٥ يونيو ٢٠١٤ - ٠٢:١٧ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) - ‏25‏/06‏/2014 – اعتبر المحلل السياسي عبد الزهرة آل ماجد أن من ينادي بما تسمى "حكومة الانقاذ الوطني"، بانه مرتبط بالاجندات السعودية والتركية والقطرية، داعيا الى سرعة انعقاد جلسة البرلمان الاولى وتشكيل حكومة الاغلبية السياسية.

وقال آل ماجد في حوار مع قناة العالم الإخبارية مساء الاربعاء: هناك من يطرح موضوع حكومة الانقاذ الوطني، وان تكون الحكومة فيها من جميع المكونات، ولكن هذا الوصف ينطبق على ما مر من الحكومات طيلة الدورتين الانتخابيتين السابقتين، حيث انها تحتوي على جميع المكونات.

واضاف: ولكن من ينادي اليوم بما يسمى حكومة الانقاذ الوطني هم معروفون لدى الجميع بانهم ربطوا انفسهم بالاجندات القطرية والسعودية والتركية، وهم دائما لا يرغبون بأن يكون هناك عملية بناء للعملية السياسية وان تكون هناك ديمقراطية في العراق.

وتابع آل ماجد: ان الجميع كانوا مشاركين في العملية السياسية وفي الحكومة، كما ذكر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، اذن لماذا الكلام عن الاخفاق، ولماذا هذا التباكي على موضوع اسمه التهميش.

وشدد على ضرورة ان تشدد ان تؤجل الكتل السياسية ما في جعبتها من انتقادات او ما شابه ذلك لان العراق لديه الآن قضية اهم من كل شيء، معتبرا ان هذه الانتقادات ان كانت صحيحة فيجب تأجيلها الآن وإن كانت غير صحيحة فإن من ينادي بها يحاول ان يحث بها ويؤجج الشارع العراقي.

وقال: يفترض ان تكون كل الاصوات الآن مع عقد الجلسة الاولى للبرلمان، ثم تعيين رئيس الجمهورية ونوابه، وبعد ذلك تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، لان هذه تعتبر واحدة من الصفعات القوية لوجه داعش واذنابه. ولكن من نطلق عليهم دواعش السياسيين يكملون صفحة اخرى من صفحات العدوان على العراق وتاريخه.

واضاف: يفترض ان يكون هناك تحقيق فعلي للاغلبية السياسية في البرلمان، وعلى الاغلبية السياسية ان لا تتراخى ولا تعطي على نفسها اي صورة من صور الاذلال والاستخفاف بامكانياتها وقدراتها لكي تشكل الاغلبية السياسية في داخل البرلمان وتكون على ضوء هذه الاغلبية السياسية اختيار المناصب السيادية وعند ذاك سيكون هو هذا المطلب الحقيقي لعموم الشعب العراقي الذي كان مظلوما طيلة 1400 عام.

وتابع آل ماجد: هناك من يقولون طيلة العشر سنوات الماضية بانهم مهمشون، رغم مشاركتهم في العملية السياسية، ونحن صبرنا على هؤلاء وتخرصاتهم على العملية السياسية، واذا كانوا يتباكون بانهم مهمشون فعلى السياسيين العراقيين ان يجعلوهم مهمشون فعلا، لان العراق في مرحلة مهمة، اما ان نكون او لا نكون.

وفي وقت سابق اليوم قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان الدعوة الى عراق ما بعد نينوى وتشكيل حكومة انقاذ وطني هو بمثابة انقلاب على الدستور والعملية السياسية.

واشار رئيس وزراء العراق في كلمته الاسبوعية اليوم الاربعاء، الى ان المتمردين على الدستور العراقي يتحالفون مع داعش والبعث ويوفرون لهم الغطاء لاستباحة محافظة نينوى وقال إنه "ليس خافيا على العراقيين جميعا الأهداف الخطيرة التي تقف خلف الدعوة لتشكيل حكومة إنقاذ وطني"، معتبرا ان "ذلك هو محاولة من المتمردين على الدستور للقضاء على التجربة الديمقراطية الفتية ومصادرة أراء الناخبين والالتفاف على الاستحقاقات الدستورية" وأن "الدعوة لتشكيل حكومة إنقاذ وطني تمثل انقلابا على الدستور والعملية السياسية".

وأضاف المالكي أن "هناك غرفة عمليات مشتركة في إحدى المدن العراقية تتولى الإشراف على تنظيم وحركة الإرهابيين في المناطق المختلفة"، مشيرا الى أن "ما يجعلهم أكثر خطرا على العراق من الإرهابيين أنفسهم، هو ما يردده المتمردون على الدستور برفض الحديث عن عراق ما قبل نينوى وانه يختلف عن عراق ما بعد نينوى".

AM – 25 – 15:39