كوريا الشمالية تتوعد بانتاج مزيد من القنابل النووية

السبت ١٣ يونيو ٢٠٠٩ - ١١:٤١ بتوقيت غرينتش

توعدت كوريا الشمالية السبت ببناء المزيد من القنابل النووية والمضي في برنامجها النووي العسكري بعد ان حاولت الولايات المتحدة الاميركية وحلفاؤها عزلها عبر العقوبات الدولية عبر مجلس الامن لاجرائها تجربة نووية الشهر الماضي.

ووصفت وزارة الخارجية الكورية الشمالية قرار مجلس الامن بتشديد العقوبات بانه "ثمرة خسيسة" للحملة التي شنتها الولايات المتحدة, وقالت ان كوريا الشمالية لن تتخلى ابدا عن اسلحتها النووية وستعتبر اية محاولة لوقفها عملا حربيا.

وصوت اعضاء مجلس الامن ال15 بالاجماع الجمعة على تشديد العقوبات على كوريا الشمالية لاعاقة برامجها النووية والبالستية.

واشادت واشنطن الجمعة بالقرار الا انها حذرت من ان بيونغ يانغ يمكن ان ترد ب"مزيد من الاستفزاز".

وقالت كوريا الشمالية في بيان لوزارة الخارجية نقلته وكالة الانباء الرسمية انه "سيتم استخدام كافة البلوتونيوم المستخلص في صنع اسلحة"،مضيفة : ان ثلث قضبان الوقود المستخدمة في مفاعل يونغبيون اعيدت معالجتها لتصبح بلوتونيوما يصلح للاستخدام في الاسلحة.

وجاء في البيان "ثانيا سنبدأ بتخصيب اليورانيوم" مضيفة ان الشمال نجح في تطوير التكنولوجيا الضرورية لذلك.

ونفت بيونغ يانغ في عام 2002 المزاعم الاميركية بان لديها برنامجا سريا لتخصيب اليورانيوم اضافة الى عمليات التخصيب المعتمدة على البلوتونيوم التي اقرت بها،
اذ تم اغلاق مصانع انتاج البلوتونيوم بموجب اتفاق نزع الاسلحة الذي تم التوصل اليه في المحادثات السداسية في عام 2007.

الا ان بيونغ يانغ توعدت باعادة تشغيل تلك المعامل بعد ان دان مجلس الامن الدولي في نيسان/ابريل اطلاقها صاروخا بعيد المدى.

وجاء في بيان الخارجية "لقد اصبح خيارا مستحيلا تماما بان تفكر كوريا الشمالية حتى مجرد تفكير في التخلي عن اسلحتها النووية"، مضيفا :ان بيونغ يانغ ستعتبر اي حظر عملا حربيا وسترد عليه عسكريا.

واكدت كوريا الشمالية انها لمن تكن ترغب مطلقا في انتاج اسلحة نووية "ولكنه طريق فرضته علينا سياسة الولايات المتحدة العدائية والتهديدات النووية" وان الهدف من العقوبات هو "نزع سلاحنا وخنقنا اقتصاديا" من اجل التخلي عن الايديولوجية والنظام الذي اختاره الشعب .

وقالت انه "مهما بلغت محاولات القوى العدوانية التي تقودها الولايات المتحدة في فرض كافة اشكال العزلة والحظر, فان كوريا الشمالية, القوة النووية التي تعتز بنفسها, لن تتخلى عن تلك الاسلحة.

ويدعو نص القرار رقم 1874 الذي لا يسمح باستخدام القوة, الدول الاعضاء في مجلس الامن الى فرض عقوبات موسعة على كوريا الشمالية في رد على اجرائها تجربة نووية تحت الارض في 25 ايار/مايو واطلاق عدة صواريخ.

وتشتمل هذه العقوبات عمليات تفتيش على الشحنات التي يشتبه بانها تحمل مواد محظورة تتعلق بنشاطات كوريا الشمالية النووية والبالستية, وتشديد الحظر على الاسلحة باستثناء الاسلحة الخفيفة, كما يشتمل على قيود مالية جديدة لوقف مصدر مهم من عائدات كوريا الشمالية من القطاعين النووي الصاروخي.

ويدين القرار "باشد العبارات" التجربة النووية التي اجرتها كوريا الشمالية و"يطالب بعدم القيام باي تجرية نووية اضافية او اجراء اي اطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستية".

ويطالب القرار بيونغ يانغ "بالتخلي عن كافة الاسلحة النووية وبرامج الاسلحة النووية الحالية بشكل كامل ويمكن التحقق منه ولا يمكن الرجوع عنه والتوقف الفوري عن كافة النشاطات المتعلقة بذلك".

وقالت سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة انه "استنادا الى خبرات سابقة والى النمط الذي تتبعه كوريا الشمالية بالقيام باعمال خاطئة وخطيرة, لن يكون مفاجئا اذا ردت كوريا الشمالية على هذه العقوبات القاسية للغاية بطريقة ستمثل استفزازا اكبر".

ويتوقع مسؤولون استخباراتيون اميركيون بان كوريا الشمالية سترد بتجربة نووية ثالثة, حسب ما نقلته مصادر عن شبكات تلفزيون اميركية.

واتبعت كوريا الشمالية تجربتها النووية في 25 ايار/مايو بتجربة لصاروخ قصير المدى وتخلت عن الهدنة مع جارتها الجنوبية وهددت بشن هجمات عليها.

وارسلت كوريا الجنوبية نحو 600 جندي الى جزيرتين حدوديتين وسط تصاعد التوتر .

وقال البروفيسور يانغ مو-جين من قسم دراسات كوريا الشمالية في جامعة سيول ان اعلان بيونغ يانغ تطوير تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم يثير الفزع.

وتابع :"اذا صح ذلك, فان العالم سيواجه وضعا مزعجا للغاية .. فكوريا الشمالية تمتلك مخزونا وافرا من اليورانيوم الطبيعي من النوعية الجيدة الذي اذا توفرت له التكنولوجيا والمنشأت سينتح عنه ترسانة نووية هائلة".

وقال ان "ذلك يعني ان السياسة الاميركية لنزع اسلحة الجارة الشمالية بفرض عقوبات لم تنفع".

واعلنت بيونغ يانغ العام الماضي انها استخلصت 30 كلغم من البلوتونيوم من