نشطاء يتهمون "بي بي سي" بتبييض جرائم الاحتلال

نشطاء يتهمون
الخميس ١٠ يوليو ٢٠١٤ - ٠٧:٤٢ بتوقيت غرينتش

اتهم نشطاء ومتابعون موقع "بي بي سي" الانكليزي بمحاولة تبييض الجرائم التي يمارسها الكيان الاسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة.

وأعرب النشطاء "وفقا لصحيفة القدس العربي"، عن غضبهم لما وصفوه بالتحيز الواضح الذي تمارسه هذه الوسيلة الإعلامية ضد الفلسطينيين، كما دعوا كل من يشاركهم في هذه الرؤية بتقديم شكوى على موقع "بي بي سي" المخصص للشكاوى.

كما وصفوا الطريقة التي ينقل بها موقع "بي بي سي" الاحداث بأنها محاولة واضحة للتلاعب بالعقول والتحايل على الحقيقة بتعبئة موجهة للرأي العام.
ومن بعض العناوين التي نشرها الموقع في تغطيته للأحداث: "إسرائيل تحت هجوم حماس"، "إسرائيل تصعد خططها لوقف الهجمات الصاروخية من غزة" حسب ادعاءاتهم.
وقالت سارة كولبورن، رئيسة حملة التضامن مع فلسطين في بريطانيا لـ"القدس العربي" ان هذه المذبحة المروعة ضد الفلسطينيين يجب أن تنتهي فورا وانه من غير المقبول أن تتجاهل الحكومة البريطانية جرائم "إسرائيل" بل يجب أن تعمل لانهاء انتهاكات "اسرائيل"، ومعالجة الأسباب الجذرية للاحتلال والفصل العنصري والتطهير العرقي من خلال فرض العقوبات حتى تلتزم إسرائيل بالقانون الدولي. كما أرسلت هذه الحملة بيانا إلى "بي بي سي" أمس الأربعاء.
وقامت الحملة في بيانها بتذكير "بي بي سي" إن الكيان الاسرائيلي يقصف السكان الفلسطينيين في غزة التي هي تحت الاحتلال الإسرائيلي والحصار، مضيفة أن غزة لا تملك جيشا وقوات جوية أو بحرية، في حين تمتلك إسرائيل واحدا من أقوى الجيوش في العالم.
وأضاف البيان في رسالته:عندما يتم تصوير قصف "اسرائيل" لمجموعة من السكان المدنيين على أنه "رد" أو "انتقام" لهجمات صاروخية من قطاع غزة، يجب أن نذكركم بأن هذه الأحداث تنبع من تهجير الأغلبية الساحقة من الشعب الفلسطيني من منازلهم، وأنه عندما يتم تصوير المحتل كضحية، والأراضي المحتلة كمعتد، يجب إذاً أن نذكر بأن مقاومة الاحتلال هو حق بموجب القانون الدولي وأن الاحتلال الإسرائيلي والحصار والعقاب الجماعي لغزة يتعارض مع القوانين.
وختمت الحملة بيانها بالقول: "نود أن نذكر صحافيي بي بي سي، عند إجراء مقابلات مع متحدثين إسرائيليين خلال الأيام المقبلة، أن يطرحوا سؤالا واحدا فشلوا جميعا في طرحه في الماضي وهو: «إذا انهت "إسرائيل" احتلالها للأراضي الفلسطينية، وسمحت للشعب الفلسطيني بالتحرر من الهيمنة الإسرائيلية، هل ستجلب هذه الفرضية السلام؟».
من جهة أخرى، تظاهر عشرات النشطاء في العاصمة لندن، يوم الأربعاء الماضي، أمام مقر هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، احتجاجا على التغطية غير المتوازنة للأحداث في فلسطين وانحيازها لإسرائيل. وحمل بعض المتظاهرين لافتات طالبت بوقف "تبييض جرائم إسرائيل" وتجاهل عدوانها على الفلسطينيين.
وذكرت حملة التضامن مع فلسطين في بريطانيا، في صفحتها عبر موقع فيسبوك، أن "بي بي سي تتجاهل تغطية الجرائم الإسرائيلية ضد المواطنين الفلسطينيين، بينما تقوم بتغطية فورية وواسعة النطاق لأي حدث ضد المستوطنين الإسرائيليين".