الجيش اللبناني يتصدى للمسلحين ويتعهد برد حاسم

الجيش اللبناني يتصدى للمسلحين ويتعهد برد حاسم
الأحد ٠٣ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٢:١١ بتوقيت غرينتش

تعهد الجيش اللبناني برد "حاسم وحازم" لمنع "نقل المعركة" من سوريا الى اراضيه، وذلك على اثر اشتباكات مع مسلحين على اطراف بلدة عرسال (شرق) الحدودية، وحذر الجيش من خطورة المواجهات التي اندلعت اثر توقيفه شخصا سوريا يشتبه بانتمائه الى جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، وقيام مسلحين بمحاصرة حواجز له، واقتحام مركز امني في البلدة .

أفادت الوكالة الوطنية للاعلام في لبنان أن مسلحين شنوا هجوما على حاجزي الجيش اللبناني في المصيدة ووادي حميد على السلسلة الشرقية، والجيش رد على مصادر النيران بمختلف الاسلحة ومنها المدفعية.

ودارت اشتباكات بين المسلحين والجيش وقوى الأمن الداخلي- فصيلة عرسال، في محاولة لصد هجوم المسلحين على مراكز الجيش والقوى الأمنية في عرسال.

كما أفيد أن المسلحين دخلوا إلى فصيلة قوى الأمن الداخلي في عرسال ما ادلى الى استشهاد المواطن كمال عز الدين وآخر من آل نوح، أثناء تصديهما للمسلحين.

وكان الجيش اللبناني اوقف على احد حواجزه في جرود عرسال "قيادي" بجبهة النصرة المدعو ابو احمد وهو متزعم احدى الجماعات المسلحة في القلمون .وفور شيوع الخبر اقدم مسلحون على تطويق الحاجز في محاولة منهم لاطلاق الموقوف كما قامت مجموعات مسلحة بنصب حواجز داخل عرسال وطوقت مبنى سرية مفرزة البلدة في قوى الامن الداخلي وذلك للضغط من اجل الافراج عن الارهابي "جمعة".

واستقدم الجيش اللبناني تعزيزات واتخذ عناصره مواقع قتالية في عرسال تحسباً لأي طارئ بعد انتشار مسلحين ملثمين.

قيادة الجيش - مديرية التوجيه اصدرت بياناً قالت فيه انه "وعلى أحد حواجز الجيش في جرود منطقة عرسال تم توقيف السوري عماد أحمد جمعة الذي إعترف عند التحقيق معه بإنتمائه إلى جبهة النصرة.وقد سلم الموقوف إلى المراجع المختصة لإستكمال التحقيق".

ومساء اليوم افادت الوكالة أن الجيش استعاد سيطرته بالكامل على وادي حميد في جرود عرسال.
وتدور اشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين، لتطهير المنطقة بالكامل. وتقوم مدفعية الجيش بدك بعض التلال التي كان المسلحون قد سيطروا عليها في وقت سابق، لاستعادتها من جديد.

وصدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه، البيان الآتي:

"يعمد بعض وسائل الإعلام إلى بث معلومات مغلوطة عن أعداد الشهداء العسكريين وأسمائهم الذين سقطوا خلال الإشتباكات الجارية في منطقة عرسال.

تدعو قيادة الجيش وسائل الإعلام المعنية إلى التوقف عن بث هذه المعلومات أيا كان مصدرها والإعتماد فقط على البيانات الصادرة عن هذه القيادة".

كما حذر النائب اللبناني عاصم قانصوه من مخاطر محاولات الإرهابيين المسلحين المندحرين من الأراضي السورية بفضل عمليات الجيش العربي السوري في القلمون التسلل إلى القرى اللبنانية الحدودية.

وقال قانصوه في تصريح لوكالة أخبار اليوم اللبنانية أن محاولتين لدخول الإرهابيين المسلحين إلى بعض القرى اللبنانية حصلتا منذ نحو 10 أيام بهدف الإستيلاء عليها وإيجاد منطقة خاصة بهم نظرا إلى أن الجانب السوري مقفل وكذلك الجانب اللبناني مقفل بفعل وجود الجيش اللبناني الذي يمنع دخول هؤلاء الإرهابيين أو السيارات المفخخة إلى الداخل اللبناني
كما أدانت الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين في لبنان /المرابطون/ بشدة الاعتداء الارهابي الذي طال عناصر الجيش اللبناني في عرسال مجددة دعوتها للجميع في لبنان إلى دعم جيشه.
وحذرت الهيئة في بيان لها اليوم مجددا من يحاول أن يستقوي بالإرهابيين والمخربين لدعم مواقف سياسية بانه سيكون أول ضحاياه.