العماد قهوجي: القوات اللبنانية جاهزة لمواجهة التكفيريين في عرسال وغيرها

العماد قهوجي: القوات اللبنانية جاهزة لمواجهة التكفيريين في عرسال وغيرها
الأحد ٠٣ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٢:٠٣ بتوقيت غرينتش

أعلن قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي ان القوات المسلحة جاهزة لمواجهة الحركات التكفيرية سواء في عرسال او اي مكان آخر.

واشار العماد قهوجي في مؤتمر صحفي عقده في وزارة الدفاع، اليوم الاحد، الى ان المسلحين الذين يقاتلون الجيش بعرسال اغلبهم من جنسيات اجنبية، داعيا القيادات الروحية والسياسية اللبنانية الى التنبه من مخاطر المرحلة القادمة على البلاد.

وقال قهوجي ان "الهجوم كان محضرا والجيش قام برد سريع ونفذ عملية نوعية".

واضاف: "اليوم العمليات مستمرة لمحاربة الارهابيين، وقد سقط للجيش 10 شهداء و25 جريحا بينهم 4 ضباط وفقدنا 13 جنديا يمكن ان يكونوا اسرى". وقال: "ما حصل خطير جدا، الموقوف اعترف انه كان يخطط لعملية واسعة على الجيش وغير صحيح ان العملية بدأت لان الجيش اوقفه، الهجمة ليست صدفة انما كانت محضرة وبانتظار الوقت المناسب".

ويواصل الجيش اللبناني عملية "السيف المسلط " التي أطلقها عقب الإعتداءات التي شنتها الجماعات المسلحة على مراكزه ونقاطه في جرود عرسال بعد توقيف المطلوب عماد جمعة.

هذا وتشهد جرود عرسال اشتباكات عنيفة بين فوج المجوقل المنتشر في عرسال وقوة من المغاوير استقدمت ليلا مع الجماعات المسلحة في الجرود وعلى أطراف البلدة وفي وادي الرعيان، حيث استطاع الجيش اللبناني تحرير أحد عناصره الجرحى وأسر مسلحين اثنين.

كما يعمل الجيش اللبناني على قصف التلة المطلة على حاجز عين الشعب حيث تختبئ مجموعات مسلحة في المنازل الكائنة هناك، وكانت هذه المجموعات عمدت على مهاجمة حاجز عين الشعب ليلا بقصد الاستيلاء عليه، لكن الجيش تصدى لها وأجبرها على الانكفاء بعد أن حقق في عناصرها اصابات مؤكدة.

ويعتبر حاجز عين الشعب الواقع عند مدخل عرسال الجنوبي الممر الرسمي الوحيد لعرسال من الجانب اللبناني، وكان له دور رئيسي وفاعل في توقيف العديد من السيارات المفخخة والمطلوبين.

وبعد ان استعاد الجيش كافة النقاط باستثناء "وادي الحصن" يشن اللواء الثامن هجوما لاستعادته وتعمل المدفعية الثقيلة التابعة له على دك تجمعات المسلحين.

هذا ومن جهة أخرى لا يزال عناصر قوى الامن الداخلي محتجزين لدى إمام بلدة عرسال الشيخ مصطفى الحجيري (أبو طاقية) الذي يعمل على التفاوض لاستبدالهم بالموقوف جمعة وايقاف العملية العسكرية التي ينفذها الجيش .

وتعيش عرسال حال من التناقض، حيث يرفض عدد من سكانها الاعتداءات على الجيش والقوى الامنية اللبنانية، فيما ينضوي آخرون في لواء الاعمال الارهابية الى جانب المسلحين ويقدمون الدعم اللوجستي لهم.

ويسيطر الحذر الشديد على أهالي البلدة التي تشهد شوارعها حركة شبه معدومة بعد فرض المسلحين على ابنائها حظرا للتجوال، وبعد ان أقاموا حواجز يسعون من خلالها الى القبض على أشخاص معينين من ابناء البلدة يصنفونهم أعداء لهم.