طفل "داعشي" من أصل مغربي يثير صدمة في بلجيكا

طفل
الأحد ٢٤ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٨:٢٨ بتوقيت غرينتش

أسابيع فقط بعد الصورة المرعبة للطفل الاسترالي خالد، ذي 7 سنوات، وهو يحمل مبتسما رأسا مقطوعة ﻷحد ضحايا جماعة "داعش" في سوريا، انتشرت بسرعة البرق صورة جديدة لطفل بلجيكي من أصل مغربي، يدعى يونس أباعود، ذي 13 ربيعا فقط، وهو يحمل سلاح كلاشينكوف في يده اليسرى ويرفع سبابة يده اليمنى إلى الأعلى، معلنا انضمامه إلى أكبر وأخطر جماعة ارهابية.

وخلفت صورة التلميذ المنحدر من العاصمة بروكسل، وهو المرتدي لزي عربي بلون بني وعمامة فوق الرأس، حالة من الصدمة والذعر داخل الرأي العام البلجيكي، فيما علقت وسائل الإعلام الغربية، من ضمنها "ديلي ميل" البريطانية، على أن يونس أباعود هو "أصغر داعشي أجنبي"، انضم إلى 5 آلاف مقاتل مراهق في سوريا ضمن كتائب "دولة البغدادي"، ممن يحملون جوازات سفر أوروبية.

الطفل يونس اباعود

كما تظهر صورة ثانية للطفل يونس، وهو في الوضعية ذاتها، يرتدي حزاما ناسفا فوق لباس رياضي، فيما وضع فوق رأسه قبعة سوداء نقشت عليها عبارات باللون الأبيض.

ويعتقد أن الطفل يونس، الذي ترك مقاعد الدراسة ومتعة الاصطياف ببلجيكا، قد التحق هذا العام بسوريا، رفقة لأخيه الأكبر، الذي يدعى عبد الحميد أباعود (27 سنة)، ويلقب بأبي عمر السوسي، وهما معا أفراد أسرة مغربية، ﻷب مغربي يدعى عمر، الذي قدم إلى بلجيكا مهاجرا قبل 40 سنة ويشتغل حاليا كصاحب متجر في بروكسل.

 

الطفل يونس اباعود مرتديا حزاما ناسفا

وتظهر صور أخرى لشقيق يونس الأكبر، عبد الحميد، وهو يحمل سلاحا مع رجل مسن وملتحٍ بزي عسكري، يعتقد أنه أبرز قادة "داعش" المغاربة.

الطفل يونس، ليس الوحيد الذي يحمل السلاح داخل "داعش" في سوريا، فقد سبقه إلى ذاك السبيل العشرات من الأطفال، من دول مختلفة، والذين صاحبوا أفراد عائلاتهم، آباء وأمهات وإخوانا، المتوجهين للقتال في سوريا والعراق خلال العامين الماضيين.

وتتحدث تقارير غربية، في الآونة الأخيرة عن الالتحاق "الإجباري" ﻷكثر من 140 طفلا في داعش خلال شهر يونيو الماضي فقط، بعد القيام باختطافهم داخل سوريا، فيما قامت "داعش" باحتجاز العشرات من التلاميذ الأكراد في منطقتهم التي سيطر عليها، وإجبارهم على تعلم مقررات منحرفة عن الاسلام ضمن مناهجهم الدراسية.

الداعشي عبد الحميد أباعود اخو الطفل يونس اباعود مع داعشي آخر

ورغم أن فرنسا تتصدر لائحة دول القارة العجوز المصدرة للتكفيريين، ممن تركوا أراضيها للقتال في سوريا، متبوعة ببريطانيا وألمانيا وبلجيكا، إلا أن الأخيرة تبقى في مقدمة تلك الدول، بالنظر لنسبة السكان، إذ تتحدث الإحصائيات عن هجرة 27 بلجيكي إلى سوريا من كل مليون نسمة، يليهم الحاملون لجنسيات الدانمارك وهولندا ثم السويد والنرويج فأستراليا.