تواطؤ أممي بإحتلال "النصرة" للقسم السوري من الجولان

تواطؤ أممي بإحتلال
الأربعاء ١٧ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٧:١١ بتوقيت غرينتش

قال الممثل الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، إن نقل جميع عناصر قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أوندوف) من الجانب السوري إلى الجانب الإسرائيلي من خط الترسيم خطة إسرائيلية مدعومة من قطر.

وأوضح الجعفري أمام الصحافة المعتمدة بالأمم المتحدة ان ذلك يأتي لخلق منطقة عازلة مشابهة  للتي أنشأتها "إسرائيل" مع عملائها في جنوب لبنان.

وقال الجعفري إن هذا الأمر أدى إلى سيطرة "جبهة النصرة"، الجماعة المصنفة بالإرهابية حسب قرار مجلس الأمن 2170 (2104)، على الجانب السوري من خط ترسيم الحدود بالكامل، فضلا عن استيلائها على كافة معدات الأوندوف ومقرها محولا دور الأوندوف وولايتها إلى مراقبة الجانب السوري عن بعد فقط.
وأضاف: لقد حذرت قبل سنيتن تقريبا من أن نوايا "إسرائيل" وقطر وتركيا والسعودية آنذاك، كانت تهدف تحديدا إلى تشجيع المجموعات الإرهابية المسلحة على الدخول إلى منطقة فصل القوات من أجل خلق منطقة عازلة مشابهة لتلك التي أنشأتها اسرائيل مع عملائها في جنوب لبنان والذي حررته المقاومة عام 2000. هذا الأمر كان ماثلا في ذهننا منذ سنتين حيث أرسلنا عشرات الرسائل إلى الأمين العام وأعضاء مجلس الأمن ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، ونبهنا إلى هذه المسألة وما يجري في منطقة فصل القوات في منطقة الجولان.
وأشار الجعفري إلى أن أحدا لم يتحرك في إدارة عملية حفظ السلام، ولا الأمين العام، مشيرا إلى أن هذه المنظمة الدولية حسب قوله، “قد نخرها الفساد المالي الخليجي السعودي والقطري وسيطر عليها الفساد الخطير، لدرجة أن قطر تترأس ما يسمى بمحفل تحالف الحضارات، وتركيا تستلم مركز منسق الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، والسعودية تمول مركز الأمم المتحدة لمحاربة الإرهاب بمئة مليون دولار".
وأضاف أن هناك معسكرا لتدريب الإرهابيين في الأردن يتم إرسالهم بعد التدريب إلى جنوب سوريا، تماما كما يحدث في تركيا حيث يدخل الإرهابيون من الحدود الشمالية.
وقال: نحن نتحدث عن وقائع. لدينا براهين قاطعة. لقد أصبحت الآن الأمور واضحة لدرجة أن من رعى الإرهاب يهرع الآن ليعقد مؤتمرات لمحاربة الإرهاب.