"داعش" تعدم 96 من ابناء العشائر السنية بالعراق بينهم نساء واطفال

الأحد ٠٢ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٧:٠٧ بتوقيت غرينتش

لا زالت جماعة داعش الارهابية تواصل تنفيذ حملة اعدامات بحق ابناء عشائر السنة بحجة رفضهم لوجودها والانضمام اليها في مناطق عديدة، حيث أعدمت داعش 96 شخصا بينهم نساء واطفال شمالي الرمادي.

وكشف أحد شيوخ عشيرة البونمر بمحافظة الانبار الشيخ نعيم الكعود، بان داعش اعدمت ليلة الاحد 67 شخصا من العشيرة بينهم نساء واطفال في منطقة رأس الماء قرب بحيرة الثرثار شمال الرمادي.

واكد الكعود، ان هناك معلومات تفيد ان جماعة داعش الارهابية اعدمت 30 شخصا آخر صباح اليوم، مضيفاً أن هؤلاء من بين 200 شخص حاصرتهم داعش منذ يومين.

وكان الكعود أكد قبل يومين اعدام داعش 50 شخصا من أبناء العشيرة ومحاصرة 200 آخرين بينهم نساء وأطفال شمال الرمادي.

يشار الى ان جماعة داعش الارهابية سعت منذ ظهورها في العراق الى زرع التفرقة الطائفية والمذهبية، تنفيذا لمشاريع دول خارجية واقليمية دعمتها. لكن المجازر التي ارتكبتها بحق الاطياف العراقية كافة اسقطت هذه المشاريع ووحدت العراقيين بمباركة من المرجعية. الامر الذي انعكس على المعارك في الميدان والتي بدأت تقترب من تحقيق نصر مرتقب على الجماعات الارهابية.

وقد لجأت جماعة داعش الارهابية منذ البداية الى استهداف شرائح معينة في العراق، وارتكبت مجازر عديدة بحقها. فقتلت الالاف من العراقيين الشيعة في مدن عدة لا سيما في نينوى والموصل بعد دخولها، ولم يكن آخرها مجزرة قاعدة سبايكر بحق اكثر من 1500 شخص قتلوا بدم بارد والدافع زرع بذور التفرقة المذهبية اكثر واكثر، وتقسيم المجتمع تمهيداً لتقسيم البلاد.

وبعد تعزيز تواجدها في مناطق من العراق نقل عناصر جماعة داعش بوصلة ارهابهم باتجاه اي احد او فئة تعارض ما يمليه نهج هؤلاء، وهذه المرة الضحية العشائر السنية التي لم تستطع التماشي مع اسلوب الجماعة الارهابية. فكانت المجازر البشعة التي ارتكبت بحق هذه العشائر ومنها البونمر والجبور، كما طالت المجازر العراقيين من قبائل تكريت والانبار، ليقتل المئات فقط لانهم رفضوا الانضواء تحت لواء الارهاب.