الجيش الليبي يواجه مقاومة عنيفة من المسلحين في بنغازي

الجيش الليبي يواجه مقاومة عنيفة من المسلحين في بنغازي
الأربعاء ٠٥ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٨:٥٠ بتوقيت غرينتش

يواجه الجيش الليبي وقوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر مقاومة عنيفة من المسلحين المتحصنين في مناطق متفرقة من مدينة بنغازي التي يحاول الجيش استعادة السيطرة عليها منذ منتصف الشهر الماضي.

ومنذ الإثنين قتل نحو 32 شخصا في الاشتباكات العنيفة وحرب الشوارع الطاحنة التي يخوضها الجيش ضد المسلحين.

واكد مسؤول في مركز بنغازي الطبي الاربعاء ان "المركز تلقى سبع جثث احدها لطبيب يعمل في مركز بنغازي الطبي قتل جراء إصابته برصاص عشوائي".

واكد مصدر في المركز انه في الاجمال "تلقى 27 جثة منذ الاثنين بينها 14 لمجهولين".

ومن جهته، قال متحدث باسم القوات الخاصة في الجيش إن خمسة جنود قتلوا نقلت جثثهم إلى مستشفى المرج (100 كلم شرق)، فيما لا يعلن المسلحون عن خسائرهم.

ومنذ ساعات الصباح الأولى، تدور معارك طاحنة تستخدم فيها مختلف الأنواع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة خصوصا على المحور الجنوبي الشرقي للمدينة والمحور الغربي إضافة إلى وسط بنغازي، وفق شهود عيان.

وقال المتحدث باسم رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي العقيد أحمد المسماري إن "القوات الخاصة والصاعقة تخوض معارك عنيفة في منطقتي الليثي وبوعطني جنوب شرق ووسط المدينة على الطريق المؤدية للمطار".

وأضاف أن "المعارك تدور في محيط معسكر اللواء 319 مشاة قرب المقر الرئيسي للقوات الخاصة والصاعقة الذي استعاده الجيش قبل يومين".

واكد ان "الجيش يلقى مقاومة عنيفة من المسلحين المتحصنين في هذه المنطقة وعلى باقي محاور القتال في مناطق متفرقة" من بنغازي.

وقال شهود عيان إن "مسلحين في منطقة الليثي اقاموا متاريس وسواتر ترابية في عدة شوارع مهمة في المنطقة، فيما انتشرت سيارات تابعة لهم تحمل رشاشات مضادة للطيران والمشاة".

ودارت مواجهات بين الجيش والمسلحين قرب هذه المنطقة التي تشكل معقلا للمتطرفين.

وكان الجيش اعلن استعادة السيطرة على معسكرات ومقار أمنية سقطت في أيدي المسلحين منذ شهر تموز/ يوليو الماضي.

وفي هذا المحور وغيره، يشن سلاح الطيران الموالي لحفتر غارات على مواقع يقول ان المسلحين يتحصنون بها وسط بنغازي.

كما اندلعت اشتباكات في منطقتي الصابري وسوق الحوت وسط المدينة الأربعاء هي الاعنف منذ بدء الهجوم الشهر الماضي.

ودارت اشتباكات في منطقة المرفأ وقاعدة عسكرية بحرية.

وإثر ذلك، توقفت الحركة الملاحية تماما في مرفأ بنغازي الذي يعد المتنفس الوحيد للمدينة وحركتها التجارية خصوصا بعد إغلاق المطار في ايار/ مايو الماضي.

وقد سيطرت المجموعات المسلحة المنضوية تحت "مجلس شورى ثوار بنغازي" وضمنها أنصار الشريعة في تموز/ يوليو على كامل المدينة تقريبا وطردت منها القوات الحكومية بعد بدء عملية "الكرامة" التي اعلنها اللواء حفتر في ايار/ مايو.