بالفيديو، زيادة هائلة في محصول الافيون الافغاني والسبب؟

الجمعة ١٤ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٤:١٨ بتوقيت غرينتش

كابول (العالم) 2014/11/14- اشارت إحصائيات مكتب الأمم المتحدة إلى أن زراعة وانتاج المخدرات في افغانسان قد انتعشت وتضاعفت عشرات المرات خلال العقد المنصرم وذلك منذ الاحتلال الغربي.

ولم تسهم سياسة الترغيب والترهيب في افغانستان بالحد من تنامي انتشار المخدرات، والتواجد العسكري الغربي بقيادة الولايات المتحدة وانفاق مليارات الدولارات لم يحدا من ارتفاع انتاج البلاد من مادتي الافيون والخشخاش فحسب، بل انها بلغت معدلات قياسية.

زراعة المخدرات تنتعش بعد الاحتلال الغربي

فمن 7600 هكتار في عام 2001 بلغت مساحة الاراضي المزروعة بالافيون وفق الاحصائيات الرسمية الى 224 الف هكتار قبل اسابيع من الانسحاب الرسمي للقوات الاجنبية.

واكد حمد مبارز راشدي وزير مكافحة المخدرات: ان الدولة والمجتمع الدولي لم يوليا الاهتمام الكافي طيلة 13 عاماً الماضية، حيث لم يضعا مسألة المكافحة في خانة واحدة مع الاستراتيجية المعدة لمحاربة الارهاب.

ووسط اعتماد الجماعات المسلحة على عائدات المخدرات كمصدر رئيسي لتمويل انشطتها، وبين تواطؤ داخلي ودولي في ظل غياب الارادة والدعم اللازمين ما تزال افغانستان تنتج 90 بالمئة من الافيون عالمياً.

وقالت حبيبة سادات عضو لجنة مكافحة المخدرات في البرلمان الافغاني لمراسلنا: لقد تم انفاق مليارات الدولارات في هذا الصدد دون تحقيق اية مكاسب، معتبرة ان هذه الظاهرة القاتمة تشكل تهديداً على ابناء بلادنا وعلى الدول الاخرى ايضاً.

وبينما يتجاوز عدد العاملين في مجال زراعة وانتاج وتهريب المخدرات في افغانستان اكثر من 3 ملايين شخص، لا يتعدى عدد القوات الامنية المختصة الـ3 آلاف عنصر.

وشدد باز محمد احمدي وكيل وزارة الداخلية الافغانية على انه اذا لم نقم بانماء ودعم الامكانات في مجال مكافحة المخدرات فاننا لن نستطيع مجابهة هذا التهديد الكبير.

الامم المتحدة: أرباح مبيعات المخدرات تساعد في تمويل حركة طالبان.

وافاد مراسلنا محمد جواد جوادي في كابول، انه رغم الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة الافغانية للحد من زراعة وانتاج المخدرات، الا ان هذه الجهود لم تات ثمارها، بل اتخذت منحى تصاعدياً في السنوات الماضية، مشيراً الى ان هناك انتقاد افغاني لطريقة تعامل المجتمع الدولي مع ازمة المخدرات في افغانستان، ومطالبات بتعهدات دولية اكبر في المرحلة المقبلة بعد انسحاب القوات الدولية.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت الأربعاء، من أن محصول الأفيون الأفغاني سيشهد زيادة قياسية جديدة هذا العام فيما يمثل للرئيس الجديد تحدياً لمكافحة هذه التجارة التي تذكي التمرد الذي تقوده حركة طالبان بعد انتهاء مهمة القوات القتالية الأجنبية، حيث اعلنت عن ارقام مخيفة حول زراعة الخشخاش في افغانستان خلال العام الاخير ووصولها الى ارقام قياسية، مشيرة الى أفغانستان تنتج أكثر من 90% من الأفيون غير المشروع في العالم وأن أرباح المبيعات تساعد في تمويل حركة طالبان.
11/14- TOK