ما دلالات طلب اوباما من سوريا عدم التعرض للطائرات الاميركية؟+فيديو

الأحد ١٦ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٣:٠٢ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) - ‏16‏/11‏/2014 – اعتبر عضو في مجلس الشعب السوري أن تصريحات الرئيس الاميركي وطلبه من الحكومة السورية عدم التعرض للطائرات الاميركية التي تستهدف داعش بأنه يحمل دلالات معينة، معربا عن اعتقاده بأن سوريا ليس لديها توجه للتعرض للطائرات الاميركية التي توجه ضربات للمجموعات الارهابية.

وقال فيصل عزوز في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية الاحد: لا اعتقد أن سوريا تعرضت لطائرات اميركية تقوم بمهام ضد داعش ولكنها المرة الاولى التي يصدر عن الرئيس الاميركي او عن الادارة الاميركية تأكيد أن هناك تنسيقا في هذا الجانب مع الحكومة السورية، علما مرت فترة كانت اقوالهم متناقضة حول هذا الموضوع، وهذا دليل أن الادارة الاميركية كانت تعلم او تنسق مع الحكومة السورية في تعرضها لداعش والاعمال الارهابية التي يقوم بها.

واضاف: نحن منذ البداية كنا نقول اننا مع اي جهد دولي او اقليمي يتصدى للارهاب، لكن تصريحات اوباما يمكن وضعها في محورين، الاول هو هذا التناقض بين موقف اميركا وموقف الدول المتحالفة معه حينما يقول اننا مضطرون لأن نتعاون مع قوى اخرى للقضاء على "داعش"، مع ان التحالف مع النظام السوري كما سماه في تصريحاته الاخيرة سيضعف هذا التحالف.

وتابع عزوز: اوباما في الحقيقة يريد أن يحفظ ماء وجه حلفاءه في المنطقة، كيف يمكن ان تنسحب هذه التحالفات ضد سوريا (كيف يمكن ان تتراجع هذه التحالفات عن مواقفها المعادية لسوريا).

وصرح: المحور الآخر أنه لأول مرة الرئيس الاميركي يقول إنه يجب ان يكون هناك تعاون مع دول اخرى لحل الامر سياسيا في سوريا.

واشار عزوز الى أن هذين المحورين "يسيران بالتوازي مع بعضهما، اولا محور التصدي للمجموعات الارهابية وبنفس الوقت يفتح مجال ان الحل السياسي في سوريا هو الحل الذي يمكن ان تتعاون فيه دول اقليمية ودول اخرى كروسيا وايران واميركا".

وحول امكانية تصدي سوريا للطائرات السورية قال فيصل عزوز إن سوريا امكاناتها معروفة في التصدي للطائرات، لكنه اعرب عن تصوره أنه "لا يوجد موقف محدد لتوجيه الضربات للطائرات الاميركية وخاصة انها تتصدى للمجموعات الارهابية التي بالاساس سوريا كانت تقول دائما انه يجب ان يكون هناك تعاون دولي صريح في التصدي لهؤلاء الارهابيين والقتلة والمجرمين الذين يهددون العالم بأسره وتجاوز تهديدهم لحدود سوريا وتجاوز حدود المنطقة بكاملها".

واعتبر أن مجيء المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا الى دمشق وجولته في المنطقة جزء منها مرتبط بالتنسيق مع القوى الدولية الاكبر وخاصة اميركا وروسيا، قائلا إن دي ميستورا يمكن ان يفتح بابا جديدا لحل الازمة في سوريا سياسيا، وأوباما لا يريد من تصريحاته ان يغلق الباب على دي ميستورا في هذا الاتجاه وان كانت هناك دول اقليمية مثل تركيا او السعودية أو قطر ما زالت تمانع مثل هذا التوجه، لكن هم بالنهاية ادوات ممكن ان يتلقوا التعليمات النهائية من "السيد الاميركي".

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما قال في تصريح له إن واشنطن أبلغت الرئيس السوري بشار الأسد ألا يتعرض للطائرات الحربية الأميركية التي تقوم بعمليات في سوريا ضد "داعش".

AM – 16 – 14:37