الارهاب... ومصادر التمويل+ فيديو

الأحد ٣٠ نوفمبر ٢٠١٤ - ١١:٤٢ بتوقيت غرينتش

لندن (العالم) 30/11/2014 - اتهم وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو اثرياء بعض دول الخليج الفارسي بتمويل الجماعات الارهابية بالمنطقة. ليكشف اكثر الشبكة التي تدعم وتمول هذه الجماعات. وفي ظل نفي هذه الدول تقديمها اي دعم او تمويل للجماعات المسلحة يكشف الغرب ايضا تورط حلفائه الذين ساهم انغماسهم بالوقوف وراء نشوء وتمويل هذه الجماعات بوصول المنطقة الى ما هي عليه اليوم.

ومع توسع دائرة الارهاب وتهديده المزيد من الدول في المنطقة والعالم بدأت تتكشف خفايا نشوء ودعم وتمويل الجماعات الارهابية وخاصة جماعة داعش الارهابية. واخر الكلام ما خرج به وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو الذي اعلن ان المعلومات الاستخباراتية تؤكد ضلوع اطراف وشخصيات في بعض دول الخليج الفارسي بدعم الارهاب. واعرب عن قلق بلاده من التمويل الذي يحصل عليه الارهابيون من اثرياء هذه الدول والذين يحملون الفكر التكفيري على حد قوله.

ما كشفه بن جدو ليس الا حلقة اخرة من سلسلة شبكة تقف وراء انشاء ودعم الارهاب وتشمل دولا ومنظمات وجمعيات واشخاص.
ورغم ان بعض الدول الخليجية انكرت تقديمها اي دعم للجماعات الارهابية لا سيما داعش، الا ان الادانة اتت من الغرب الذي يعتبر حليفا لهذه الدول ومنها قطر.

البعض قد يسأل من يسلح ويمول عناصر داعش؟ الجواب هو قطر. لماذا نقيم علاقات مع هؤلاء الاشخاص وهذه الدول على المستوى السياسي.

وفي وقت نفت قطر اي دور لها بتمويل الارهاب خرجت ادانة ثانية بحق الدوحة ومن الغرب ايضا تكشف تورطا قطريا بايواء وتمويل جماعة داعش الارهابية.

فقد كشفت صحيفة التلغراف البريطانية ان اثنين من كبار الممولين للجماعات الارهابية يعيشون في العاصمة القطرية الدوحة تحت حماية السلطات وبعلم من الحلفاء الغربيين كالولايات المتحدة وبريطانيا. وقالت الصحيفة ان القطريين خليفة تركي السبيعي وعبد الرحمن النعيمي يتمتعان بحياة طبيعية في الدوحة في ظل حصانة القطريين الممنوحة لهما ضد اي ملاحقة.

التورط بدعم الارهاب لا يتوقف على القطريين فقط، بل يشمل دولا جارة ايضا لا سيما السعودية والامارات المتحدة التي ساهمت بتمويل الجماعت الارهابية وسلحتها لتنفيذ مشاريع خاصة ساهمت بايصال المنطقة الى ما هي عليه.

هناك مصدران لتمويل داعش الاول من الاثرياء العرب الذين دعموا القاعدة لوقت طويل من كل دول الخليج.
قطر السعودية الامارات ؟

اذا فان الصعود السريع للجماعات الارهابية ونشر ارهابها في المنطقة لا سيما في العراق وسوريا كان بدعم غربي وتمويل وتسليح من بعض دول المنطقة. كما ان استمرار هذه الجماعات يتمم بدعم هذه الدول ليبقى العنصر الاهم كف يد هذه الدول ووقف دعمها هذا من اجل القضاء على الارهاب.

وحول اتهام وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو اثرياء بعض دول الخليج الفارسي بتمويل الجماعات الارهابية بالمنطقة، قال الكاتب والمحلل السياسي زيد العيسى: "ان الدول العربية تخشى من دول الربيع العربي، واصبحت تتزعم ما يعرف بالانتفاضات المضادة، فالمعروف ان السعودية هي التي قادت حملة الانتفاضات المضادة للحفاظ على الانظمة الديكتاتورية القمعية...".

02:40 - 01/12 - IMH