ظريف: ايران وقفت ولازالت تقف الى جانب الشعبين السوري والعراقي

ظريف: ايران وقفت ولازالت تقف الى جانب الشعبين السوري والعراقي
الإثنين ٠٨ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠١:٢٥ بتوقيت غرينتش

اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بان جمهورية ايران الاسلامية وقفت منذ البداية الى جانب الشعبين السوري والعراقي وستستمر في ذلك.

ودان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، الاعتداء الجوي الصهيوني على سوريا، مؤكدا بان هذا العدوان يكشف عن تحالف هذا الكيان مع الجماعات الارهابية والمتطرفة، وانه جاء لتعزيز معنوياتها.

وقال ظريف في مؤتمره الصحفي المشترك مع نظيره السوري وليد المعلم في طهران اليوم الاثنين، ان العدوان الجوي الصهيوني يوم امس على سوريا يؤكد تحالف هذا الكيان مع الارهابيين، كما يأتي في اطار تعزيز معنويات المجموعات الارهابية التي منيت بفشل ذريع بفعل مقاومة الشعبين السوري والعراقي.

واشار وزير الخارجية الايراني الى المؤتمر الذي سيعقد يوم غد في طهران تحت عنوان 'العالم ضد العنف والتطرف' واضاف ان هذا المؤتمر كالمؤتمر الذي اقيم قبل اسبوعين في مدينة قم، يحمل رسالة واحدة للعالم تتمثل في ان الاديان الالهية تنبذ العنف والتطرف.

واكد ان التكفيريين لا مكانة لهم في الاسلام وبين اهل السنة والشيعة وان تصرفاتهم لا تضر بشعوب المنطقة فحسب بل تطال جميع المسلمين وشعوب العالم.

وتابع قائلا، ان الرسالة السياسية التي يحملها هذا المؤتمر تتجسد في أن العالم بات يدرك جيدا ان استخدام المجموعات التكفيرية كأداة سيؤدي في نهاية المطاف الى تضرر اؤلئك الذين استخدموهم.

واضاف ظريف، ان المكافحة الشاملة ومن قبل جميع دول العالم هي السبيل الوحيد للتصدي للارهاب والتطرف وبناء علي ذلك يجب ألا تنحصر مكافحة الارهاب بالخيار العسكري بل يجب أن تتسع وتشمل المجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية وكذلك الحد من تسرب الارهابيين وتقديم الدعم المالي لهم.

واكد وزير الخارجية الايراني ضرورة ان تدرك الاطراف الاقليمية بانه لابد من مكافحة شاملة للتنظيمات الارهابية لان خطرها يهدد اولا الذين لعبوا دورا في تكوينها.

واشار ظريف الى ان المنطقة تواجه اليوم ازمة يدفع ثمنها الشعبان العراقي والسوري واضاف، ان جمهورية ايران الاسلامية وقفت منذ البداية الى جانب الشعبين السوري والعراقي وستستمر في ذلك.
واعتبر ظريف ان التطرف يهدد المنطقة والعالم كله وقال، لقد تباحثنا اليوم مع المعلم حول متابعة الاساليب الكفيلة بمحاربة الارهاب.
واشار وزير الخارجية الايراني الى ان ايران أدانت العدوان الجوي الصهيوني على سوريا واضاف، اننا نسعى لوقف اراقة الدماء في سوريا والوصول الى حل سياسي للازمة فيها.
وفي جانب اخر من تصريحاته وفي الرد على سؤال حول المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة "5+1" قال بان المفاوضات تقتصر على الموضوع النووي فقط.
من جانبه صرح وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن "الدول الداعمة للإرهاب تقف في خندق واحد مع "إسرائيل" التي اعتدت بالأمس على سوريا" متهماً واشنطن بأنها تقود مؤامرة قطرية تركية سعودية ضد بلاده واكد ان سوريا ستواصل صمودها.
وتناول المعلم الشأن العراقي فقال إنه سيلتقي غداً مع وزير الخارجية العراقي، وأضاف "اتصالاتنا مع العراق مستمرة ونتطلع إلى تنسيق كامل لأننا في خندق واحد في مواجهة الارهاب"، لافتاً "لا شك أنه ستكون بيننا أمور مشتركة ولا سيما على صعيد التنسيق الأمني".
وأشار وزير الخارجية السوري إلى أن "عدد قتلى داعش والنصرة في اليومين الماضيين بنيران الجيش السوري وازى ألف غارة من قوات التحالف".
وفي الشان السوري اكد بالقول انه لا خيار امامنا سوى الانتصار على الارهابيين ونسعى مع جمهورية ايران الاسلامية وروسيا للوصول الى حل سياسي مبني على الحوار السوري – السوري الداخلي.