فشل المساعي الاوروبية باقناع تركيا دخول التحالف ضد "داعش"+فيديو

الجمعة ١٢ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٤:٠٦ بتوقيت غرينتش

انقرة (العالم) - ‏12‏/12‏/2014 - فشلت دعوات ومساعي الاتحاد الاوروبي باقناع الحكومة التركية بالتعاون بشكل أكبر في محاربة الارهاب المتمثل بجماعة "داعش" الإرهابية، وايقاف دعم أنقرة للمجموعات المسلحة والسماح بتدفق المقاتلين الأجانب عبر حدودها إلى الدول المجاورة للانضمام إلى "داعش".

ولم تنجح كافة الدعوات والمساعي الأوروبية لدفع الحكومة التركية إلى تفعيل دورها في محاربة الإرهاب المتمثل بجماعة "داعش" الإرهابية في المنطقة، بل أن الحكومة التركية ما زالت، حسب مراقبين، تدعم هذه الجماعات وتأويها على الأراضي التركية وتسهل مرور إرهابييها إلى دول الجوار.

وقال ناجي بيشتيبي، وهو جنرال متقاعد في الجيش التركي، لقناة العالم الإخبارية: "هدف الحكومة التركية هو اسقاط الدولة السورية، فهي عملت على دعم الجماعات المتطرفة بكل طاقاتها ومازالت مستمرة حتى بعد اتضاح الصورة وتكشف الحقيقة، من جهة اخرى اميركا هددت تركيا بعضوية الحلف الاطلسي إذا لم توسع من مشاركتها في محاربة جماعة داعش الارهابية، لذا فعلى تركيا اعادة النظر في سياساتها التعسفية".

مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، دعت في زيارتها الأخيرة إلى تركيا الدول الأعضاء إلى العمل عن كثب مع شركاء دوليين مثل تركيا، لمنع مقاتلين أجانب من السفر إلى الشرق الأوسط والانضمام إلى الجماعات المسلحة.

وقال النائب في البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري فاروق لو أوغلو لقناة العالم الإخبارية: "الحكومة التركية تعمل بسياسة مذهبية في المنطقة، وتعتبر نفسها وصية على شعوبها، سياسة هذه الحكومة خاطئة، خصوصا تجاه سوريا، والمجتمع الدولي يبدي إستياءه من سياسة هذه الحكومة التي دعمت الارهاب بشكل علني منذ بداية الازمة في سوريا".

بدورها نددت المعارضة التركية بالعلاقة التي تربط الحكومة التركية بـ "داعش" ودعتها إلى تغيير سياساتها في المنطقة، وحذرت من أنها إذا لم تتوقف عن دعم الإرهاب فإنه سيعود إلى الداخل التركي لا محالة.

ويرى المعارضون في تركيا أن هذه الدعوات المستمرة للحكومة التركية للمشاركة اكثر فعالية في التحالف الدولي ضد جماعة "داعش" الارهابي، يرون انها لن تثمر في اقناع هذه الحكومة التي تبنت الارهاب على الاراضي التركية خدمة لمشروع احياء "السلطنة العثمانية".

AM – 12 – 15:04