بعد تقرير الشيوخ.. دعوات للتحقيق مع "بوش الابن" لوحشية التعذيب

بعد تقرير الشيوخ.. دعوات للتحقيق مع
الثلاثاء ٢٣ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠١:٤٢ بتوقيت غرينتش

دعت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، الثلاثاء، إلى فتح تحقيق بحق إدارة الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش الابن، على خلفية تقرير مجلس الشيوخ الأميركي، الذي أدان فيه الوسائل التي استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في استجواب عدد من المشتبه بهم، في أعقاب أحداث 11 سبتمبر 2001، متهماً الوكالة بالتعامل بطريقة "وحشية" مع المعتقلين.

وطالبت الصحفية في مقال للكادر التحريري، حمل عنوان "حققوا في التعذيب ومدرائه"، وزارة العدل إلى التحقيق مع رموز إدارة بوش، بما في ذلك الرئيس، ونائبه في ذلك الوقت ديك تشيني، حول "جرائم الحرب". وشملت الأسماء التي طالبت الصحيفة، التحقيق معها، السكرتير العالم لـ "تشيني"، ديفيد أدينغتون، ورئيس جهاز المخابرات الـسابق "جورج تنت".

وكان التقرير الذي أصدرته لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأميركي، في التاسع من الشهر الجاري، أكد أن الاستجوابات التي قامت بها المخابرات الأميركية مع المعتقلين "تمت بطريقة وحشية"، وأورد عددا من الوسائل التي استخدمتها الـ"سي أي إيه" في استجواب المعتقلين، من بينها ما قامت به مع معتقلها الأول أبو زبيدة (وهو مواطن سعودي محتجز في معتقل غوانتانامو الأميركي، ويعتقد أنه عضو بتنظيم القاعدة) وآخرون، حيث استخدمت أساليب كصفعهم، وضربهم للحائط بشكل يجمع ما بين الأسلوبين، إلى جانب حرمانهم من النوم وتعريتهم.

ولفت التقرير إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية استخدمت أيضاً أسلوب الإيهام بالغرق، الذي وصفه التقرير بأنه كان "ضارا من الناحية الجسدية، وتسبب في تشنجات وقيء لعدد من المعتقلين". ضارباً أمثلة عن الأضرار الجسدية والنفسية، التي أصيب بها المعتقلون نتيجة تلك الأساليب والممارسات.

وجاء التقرير في اعقاب تحقيق أجرته لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأميركي على مدى 5 أعوام في البرنامج، الذي استهدف استخلاص معلومات من معتقلين تابعين للقاعدة، وآخرين محتجزين في سجون في أنحاء العالم، فيما زعم عدد من قيادات أجهزة الاستخبارات الأميركية في وقت سابق على صدور التقرير، إن برنامج الاستجواب كان فعالا وأحبط عددا من المخططات الإرهابية.