فيديو، بغطاء منْ دخلت "داعش" الى العراق؟

السبت ٠٣ يناير ٢٠١٥ - ٠٧:٣٣ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2014/1/3- اكد عمار عبد الرحمن استاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية، ان ما يحدث في العراق من هجوم لجماعة "داعش" الارهابية ومنذ البداية كان برعاية اميركية وبغطاء منها، مشيراً الى ان التحالف الدولي جاء ايضاً لتنفيذ مشروع اميركي صهيوني في المنطقة.

وقال عبد الرحمن في حديث مع قناة العالم الاخبارية مساء الجمعة: كيف يمكن لكل الاجهزة وغيرها من الامور التي تضعها الولايات المتحدة للتجسس على العراق وعلى دول المنطقة، لم تستطع كشف تغلغل عصابات "داعش" منذ البداية الى مدينة الموصل شمالي العراق والى مناطق اخرى من محافظة نينوى.

واكد، انه طيلة هذه الفترة مارس الجانب الاميركي المماطلة والتسويف لتسليح الجيش العراقي في محاولة لعدم دعم القوات العراقية، وانما توجهها بالتآمر الكبير عبر القاء أسلحة ومساعدات على مسلحي "داعش".

ولفت عبد الرحمن، الى انها ليست هذه المرة الاولى التي يكتشف بها القاء مساعدات على عصابات "داعش" من قبل الولايات المتحدة، مؤكداً ان اميركا رسمت سيناريو وتريد تطبيقه على ارض الواقع في العراق، موضحاً ان هذا المشروع سيفشل بتلاحم ابناء الشعب العراقي.

عبد الرحمن جماعة "داعش" جاءت بغطاء اميركي للعراق

وحول استهداف علماء الدين في البصرة لتأليب الرأي العام ضد القوات الامنية والحشد الشعبي، شدد عبد الرحمن، على ان هناك ايادي مرتبطة بالمشروع الاميركي ومشروع دول اقليمية بالمنطقة تحاول زعزعة ثقة ابناء الشعب العراقي بالقوات العراقية وقوات الحشد الشعبي، من خلال عمليات الاغتيال الممنهجة والمبرمجة التي تريد من خلالها هذه الجهات والجماعات الارهابية ان تزعزع الثقة الموجودة بين ابناء الشعب العراقي، مشيراً الى ان الشعب العراقي واع جيداً وملتزم بمرجعياته ازاء هذه الايادي هي التي تحاول زعزعة الثقة والتي تحاول ان ترسم صورة ظلامية في تلك المناطق التي تحتلها.

وبيّن عبد الرحمن، ان المنجزات التي تحققها القوات العراقية بمساندة قوات الحشد الشعبي في تحرير المناطق المغتصبة من قبل جماعة "داعش" الارهابية بدأت تلقي بظلالها الكبير على الشارع وعلى المواطن وعلى الاجهزة الامنية، والتي عززت الثقة وولدت روح الانتصار لدى القوات العراقية.

واشار الى ان اهالي تلك المناطق بدأوا يعون جيداً حجم الدمار والكارثة التي ولدتها وجود العصابات الارهابية في قتل ابنائهم، وبدأوا يلتفون ويتلاحمون ويدعمون قوات الحشد الشعبي في مواجهة العصابات المسلحة، مشدداً على ان العراق يعتمد بصورة كاملة على قواته المحلية، وقال: انه تأكد الآن لدى الشعب العراقي، انه لا التحالف الدولي ولا غيرهم يمكنهم ان يحرروا اي بقعة من ارض العراق، وانما هؤلاء جاؤوا من اجل تنفيذ مشروع اميركي صهيوني في المنطقة.

يذكر ان هادي العامري الامين العام لمنظمة بدر، اكد ان التحالف الدولي عاجز عن تحرير اي منطقة في العراق، لافتاً الى بدء اجراءات جمع الادلة تؤكد قيام طائرات التحالف بالقاء اسلحة ومساعدات لمسلحي "داعش" جنوبي صلاح الدين، فيما طالبت النائبة في البرلمان العراقي عالية نصيف بتقديم مذكرة احتجاج للامم المتحدة حول تقديم الولايات المتحدة مساعدات واسلحة لداعش، معتبرة ان هذا العمل لا يمكن ان يكون خطأ غير متعمد، بل هو تصرف مقصود وانتهاك صريح للقوانين والاعراف الدولية.
1/3- TOK