تجلي إرهاب أميركا باستخباراتها

السبت ٠٣ يناير ٢٠١٥ - ٠٤:٣٦ بتوقيت غرينتش

وقعت السي آي إيه في شر أفعالها . التقرير الذي نشر مؤخرا عن الكونغرس حول التعذيب الذي مارسته الاستخبارات المركزية الأميركية في سجونها السرية في العالم تحول إلى إدانة لها . إدانة قد تكون متواضعة أمام هول ما ترتكب باسم جماية الأمن ومحاربة الإرهاب الذي صنعته وغذته ودربته ولا تزال.

أي صورة يمكن رسمها عن أميركا واستخباراتها؟

يقال أن نشر التقرير في هذا التوقيت لم يكن غيرة على القيم وحقوق الإنسان بل جاء لأسباب سياسية وانتخابية تريد إدارة اوباما استغلالها وذلك لتشويه صورة الجمهوريين ؟

رغم كل أساليب التعذيب والذرائع التي استخدمتها الاستخبارات الأميركية لتبرير ارتكابها لم تؤد إلى أي نتيجة وظلت السي آي إيه متمسكة بها علما أن واشنطن لم تستطع منع الإرهاب الذي انتشر على نطاق واسع في المنطقة والعالم ما انقلب عليها خوفا ورعبا من أن يرتد الإرهاب إليها فضلا عن الخلافات السياسية التي تفجرت في الداخل الأميركي،هناک تقرير يثير جدلاً وانقساماً في أروقة صناع القرارالأميركيين، فأعضاء مجلس الشيوخ والبيت الأبيض على خلاف حول حجم المعلومات التي يجب محوها كالأسماء المستعارة لعملاء في الـ سي أي إيه أو الدول التي تعاونت في هذا البرنامج السري، فيما يعارض عدد من الجمهوريين رفع السرية عن التقرير وإعادة فتح النقاش حول التعذيب و الـ سي أي إيه.

يبدو أن تقرير الكونغرس عن هول التعذيب انقلب خوفاً داخل أميركا من ردود الفعل، كيف يمكن تفسير ذلك؟

لماذا لم نسمع استنكار وتندديد من جانب الأمم المتحدة أو الحكومات الغربية التي تدعي حماية حقوق الإنسان؟

الضيف :

زهير الخطيب - باحث سياسي