الارهاب يلج اوروبا من فرنسا وباريس تبحث عن متورطين

الارهاب يلج اوروبا من فرنسا وباريس تبحث عن متورطين
الخميس ٠٨ يناير ٢٠١٥ - ٠٤:٣٧ بتوقيت غرينتش

قالت السلطات الفرنسية ان واحدا من المشتبه بهم الثلاثة في الهجوم على مقر مجلة شارلي ايبدو سلم نفسه للشرطة ويدعى سعيد مراد، فيما يتواصل البحث عن الشقيقين سعيد كواشي وشريف كواشي اللذين يحملان الجنسية الفرنسية.

واعلن وزير الداخلية الفرنسي ان ثلاثة مسلحين شاركوا في الهجوم على مبنى صحيفة شارل ايبدو في باريس، مضيفاً ان المهاجمين الثلاثة تمكنوا من الفرار بعد العملية، مشيرا الى ان الجهات المختصة تتبع المهاجمين.

ويذكر ان الهجوم اسفر عن مقتل اشهر رسامي الكاريكاتور في الصحيفة الفرنسية الاسبوعية الساخرة شارب وكابو وولينسكي وتينوس. وكان مسلحون ملثمون مدججين بالاسلحة دخلوا المبنى واطلقوا النار في حادث لا سابق له في فرنسا منذ 40 عاما.

وشهدت العديد من المدن الفرنسية والاوروبية تجمعات تندد بالهجوم الذي اسفر عن مصرع 12 شخصا بينهم شرطيان، واعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الحداد لمدة ثلاثة ايام ودعا الى الوحدة الوطنية.

العملية الغير مسبوقة ضد وسيلة اعلامية في فرنسا، دفعت بالسلطات الى اعلان حالة الانذار القصوى في عموم البلاد، كما عملت القوى الامنية الى تشديد الحراسة على المباني الادارية والتجارية والاعلامية.

من جانب اخر، اعلنت رئاسة الحكومة الفرنسية استخدام كل الوسائل من اجل كشف واعتقال مهاجمي  شارلي ايبدو.

والصحيفة شارلي هيبدو، هي من الصحف التي نشرت رسوماً تناولت النبي محمد "صلى الله عليه واله" ،عام 2012، وكانت استكمالا للجوقة المتنقلة ما بين الدانمارك والولايات المتحدة وفرنسا قبل عدة سنوات ضد الرموز والمقدسات الاسلامية.

وها هو العالم اليوم يهب مستنكرا للهجوم على الاسبوعية الفرنسية بينما لم يحرك ساكنا ولم يعتذر للمسلمين، عندما نزلت الملايين في العالم احتجاجا على الاساءات المتكررة ضد الاسلام.

وفي ردود الفعل، دان الازهر والجامعة العربية الحادث، ووصف الازهر الحادث بأنه "عمل اجرامي" مؤكدا ان "الاسلام يرفض اي اعمال عنف، وفي تونس، ندد زعيم حزب النهضة الاسلامية راشد الغنوشي بشدة بالهجوم.

ودانت طهرن الهجوم وقالت إن اي عمل ارهابي يستهدف الأبرياء هو خارج تعاليم الإسلام.

دوليا نددت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في رسالة تعزية الى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بالهجوم.

كما بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برسالة تعزية الى نظيره الفرنسي يدين فيها بحزم الهجوم على الصحيفة، كما الارهاب بجميع اشكاله.

من جهته، دان الرئيس الاميركي باراك اوباما الحادث، بدوره ندد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالهجوم الذي وصفه بالارهابي الشنيع، معبرا عن تضامنه مع فرنسا في معركتها ضد الارهاب.