هكذا انتقل كواشي من مغني راب إلى أحضان الإرهاب!

هكذا انتقل كواشي من مغني راب إلى أحضان الإرهاب!
الجمعة ٠٩ يناير ٢٠١٥ - ٠٤:٥٣ بتوقيت غرينتش

بعد أن زرع الفرنسيون الإرهاب في مساجدهم عبر تلزيم الإسلام الفرنسي بتعليم الوهابية، وبعد ان سمحت فرنسا للسعودية بتمويل بناء وتشغيل وإمامة معظم المساجد في الضواحي التي يقطنها المسلمون، منتجة الإرهابيين الذين باتت تصدرهم إلى المناطق الساخنة في العالم، انقلب السحر على الساحر، وما جرى في صحيفة شارلي إيبدو خير دليل على ذلك.

وافاد موقع "اسيا نيوز" اليوم الجمعة ان الفرنسي شريف كواشي هو أحد الأخوين المشتبه بهما في إطلاق النار بمقر صحيفة شارلي إيبدو الأسبوعية الساخرة، والذي كان شابا مثل كثيرين غيره في فرنسا، تنحصر اهتماماته في النساء وتدخين المخدرات.

وتحول كواشي من شاب مستهتر إلى أبرز المطلوبين في الفترة منذ عام ٢٠٠٣ عندما كان يوصل طلبات البيتزا، ويحلم بأن يكون نجما لموسيقى الراب، إلى المشتبه به الأول في الهجوم على مقر الصحيفة الفرنسية الذي أسفر عن مقتل ١٢ شخصا.

وتلاحق السلطات الفرنسية كواشي وشقيقه الأكبر سنا سعيد (٣٤ عاما) بعد الهجوم الذي قال الرئيس فرانسوا أولاند إنه إرهابي، وله طبيعة وحشية استثنائية ضد الصحفيين و2 من رجال الشرطة.

وأصبحت قصة سير كواشي على طريق التشدد مألوفة على نحو متزايد في فرنسا وأنحاء أخرى في الغرب. وكان محامي الشاب الفرنسي قد وصف موكله بالتافه أثناء محاكمة عام ٢٠٠٥ لاتهامه بالضلوع في خلية لإرسال المتطوعين الفرنسيين الشبان للقتال في العراق.

وثارت تساؤلات بالفعل بشأن كيفية تمكن مدان سابق معروف لدى أجهزة المخابرات بميوله المتشددة من تنفيذ مذبحة الأربعاء. ولد كواشي في شرق باريس لأبوين جزائريين، توفيا عندما كان الشقيقان لا يزالان صغيرين، وترعرع في دار للأيتام بمدينة رين الغربية.

وحصل كواشي على شهادة في التربية الرياضية وعاد إلى باريس وعمل في توصيل البيتزا للمنازل ليكسب رزقه. وفي فيلم وثائقي عرضته القناة الفرنسية الثالثة، واشتمل على لقطات لمركز اجتماعي في باريس، يظهر كواشي وهو يردد أغاني الراب بالإنجليزية ويرتدي ثيابا عصرية.

ويوصف كواشي رغم سجله الإجرامي الذي يشمل بيع المخدرات وسرقات صغيرة، بانه شخص اهتمامه بالحسناوات والموسيقى أكبر من اهتمامه بالقرآن. لكن هذا كان قبل أن يلتقي بفريد بنيتو. الذي يتبنى الفكر التكفيري، ليطلق بها كواشي لحيته ويستمع للدروس المتطرفة.

وأرسلت الخلية التي كان يتزعمها بنيتو وينتمي إليها كواشي نحو ١٢ شابا تقل أعمارهم عن ٢٥ عاما إلى العراق. وألقي القبض على كواشي في ٢٥ يناير/كانون الثاني عام ٢٠٠٥ بينما كان يستعد للسفر إلى سوريا جوا في طريقه إلى العراق, وحكم عليه بالسجن 3 سنوات في عام ٢٠٠٨ لكنه لم يقض سوى ١٨ شهرا في اثنين من السجون التي تخضع لأقصى إجراءات مشددة في فرنسا.

وألقت الشرطة القبض على كواشي مرة أخرى في عام ٢٠١٠ بعد أن أمضى عقوبة السجن. واتهم بأنه عضو في جماعة في فرنسا كانت تخطط لهروب اسماعيل علي بلقاسم مدبر هجوم على شبكة المترو في باريس في عام ١٩٩٥ قتل فيه 8 أشخاص وأصيب ١٢٠ آخرون.
 

تصنيف :