المتنازعون في ليبيا امام امتحان الحوار والتوافق+فيديو

الأربعاء ١٤ يناير ٢٠١٥ - ١٠:٢١ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) 2015/01/14 - الازمة الليبية على طاولة الامم المتحدة في جنيف مع انطلاق مؤتمر للحوار بمشاركة ممثلين عن الاطياف السياسية الليبية .

مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون وعلى هامش المؤتمر تحدث عن مقترحات لأطراف الأزمة  تتضمن حكومة وحدة وطنية مشيرا إلى أن تشكيلها مرهون بموافقة مجلس النواب.

يشارك في اجتماع جنيف ممثلون عن كافة الأطياف السياسية ونحن نعتزم إشراك نواب وممثلي البلديات في الحوار لإنجاحه نتمنى ان ينضم الى الحوار المقاطعين للاجتماع عند استنئافه يوم الاحد طلبنا من الأطراف المسلحة عقد هدنة ووقف إطلاق النار لإنجاح الحوار.

وفي الوقت الذي أعلن فيه  المكتب الإعلامي لما يسمى بعملية فجر ليبيا في  بيان أنه لن يعترف بنتائج حوار جنيف بل سيضرب بها عرض الحائط. وأنه كان على ليون أن يعلن مسبقا عن جدول أعمال الحوار وبنوده والمعايير التي اختار على ضوئها المشاركين.

اشترط رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله الثني على ميليشيات ما يسمى بفجر ليبيا الاعتراف بشرعية مجلس النواب وحكومته ودعم الجيش والأجهزة الأمنية مقابل الموافقة على أي مصالحة مع هذه الميليشيات التي تسيطر على العاصمة طرابلس .

انقسام حول مؤتمر جنيف يفسر حجم الانقسام بين الاطراف المتنازعة على الارض الليبية والتي تنفذ سياسات داعميها.

الكثير من المحللين السياسيين حملوا بعض دول المنطقة وفي مقدمتها السعودية وقطر مسؤولية الفوضى والكوارث التي تشهدها ليبيا بسبب دعم هذه الدول للمجموعات المسلحة والتي بدورها ترفض التأقلم مع منطق الدول رغم مرور سنوات على سقوط القذافي.

وبحسب مارصده المراقبون فان قطر تدعم المجموعات المحسوبة على الاخوان المسلمين بينما السعودية تدعم المجموعات المسلحة التي تناصب المجموعات الاولى العداء اذ وجدت السعودية بحسب ما رصده المراقبون ضالتها باللواء المتقاعد خليفة حفتر و وظفت كل امكاناتها لدعمه ضد المجموعات الاخرى التي تدعمها قطر.

وعلى وقع هذه المعارك حذرت وكالات إغاثة دولية من تدهور الوضع الإنساني وانهيار الخدمات العامة الأساسية في ليبيا بسبب تراجع عائات النفط وشراسة القتال في أنحاء البلاد.

وحول هذا الموضوع قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي عبد القادر بن سعود من القاهرة: "نحن لا نتأمل من مؤتمر جنيف، نحن نتأمل من الاطراف المشاركة في المؤتمر، لاننا نعرف ان الايدي الخفية الخارجية التي لا تريد الخير لليبيا بل تريد ان توول هذا البلد الى وصايا والى احتلال والى تكرار سيناريوهات مظلمة".

واضاف سعود في لقاء خاص مع القناة العالم الاخبارية: "اليوم هناك مسؤولية تقع على المشاركين في الحوار وهي مسؤولية وطنية، يجب على الجميع التنازل على قدر من الانتصار الذي حققه في اجل الوطن...".

01:00 - 01/15 - IMH